وافق أعضاء "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" على قرار يتم بموجبه الحد من حقوق وامتيازات سوريا في إطار المنظمة الدولية، وتم الإعلان عن هذا القرار اليوم الأربعاء 21 ابريل/ نيسان 2021.
وتم اعتماد نص القرار خلال عملية تصويت في مؤتمر للدول الأعضاء في المنظمة، وتم بثه بشكل مباشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة على الإنترنت.
وشاركت 136 دولة في التصويت، حيث أيدت 87 منها تقييد حقوق سوريا في المنظمة الدولية، في حين صوتت روسيا و14 دولة أخرى ضد هذا القرار، الذي يحرم سوريا من حق التصويت في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والمجلس التنفيذي التابع لها، والترشح ضمن تشكيلتها، وكذلك حرمانها من إقامة أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر العام للمنظمة أو المجلس المشار إليهما أو الهياكل الفرعية التابعة للمنظمة.
يُشار إلى أنه تم تقديم نص القرار إلى أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمبادرة من فرنسا وبدعم من 46 دولة.
ويعود السبب في إعداد نص هذا القرار إلى فريق تقصي الحقائق الذي نشر تقريره حول سوريا في 8 ابريل/ نيسان 2020، أفاد خلاله بأن السلطات السورية مسؤولة عن 3 حوادث تم فيها استخدام مواد سامة في قرية اللطامنة بمحافظة حماة في آذار/ مارس 2017.
وفي وقت سابق، وفي مقابلة مع مراسل "تاس"، قال الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ،ألكسندر شولغين، إن الاتهامات الموجهة لدمشق مفبركة وتمليها النوايا الجيوسياسية لتلك الدول التي تتبع أجندتها الضيقة بشأن القضية السورية.
وبحسب ألكسندر شولغين فإن الهدف النهائي لهذه الدول هو تغيير الحكومة في سوريا.
بدورها، دعت القائمة بأعمال الجمهورية العربية السورية في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، رانيا الرفاعي، أعضاء المنظمة إلى عدم قبول هذا القرار، واصفة إياه بأنه قرار غير عادل، وموجه ضد سوريا والشعب السوري.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain
المصدر: تاس