ذكرت صحيفة "تركيا" التركية أن سلطات البلاد قد تعيد النظر في موقفها بشأن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، في حال استوفت الدولتان 5 شروط أساسية.
وذكرت الصحيفة التركية ذلك اليوم الخميس 19 مايو/أيار 2022، مشيرة إلى أنه تم إعداد "ملف إسكندنافي" للدبلوماسيين السويديين والفنلنديين الذين يخططون للوصول إلى أنقرة يوم الإثنين المقبل، والتي بموجبها يتحدد موقف تركيا ومطالبها.
وكتبت الصحيفة أنه من المتوقع أن يستقبل نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال الدبلوماسيين، والذي سيقدم أيضا تقريرا عن مطالب أنقرة.
وفي هذا الخصوص، تصر السلطات التركية على تسليم أعضاء حزب العمال الكردستاني "الإرهابي" و"منظمة غولن الإرهابية"؛ وتصنيف ما يُسمّى بقوات الدفاع الذاتي الوطنية السورية، والتي تعتبرها أنقرة تابعة لحزب العمال الكردستاني، على أنها إرهابية؛ وإنهاء الدعم لممثلي "منظمة فتح الله" (غولن)، التي تتهمها السلطات التركية بالتورط في التحضير لانقلاب عام 2016؛ وإغلاق جميع المنظمات المرتبطة بالهياكل المرتبطة في تركيا بالإرهابيين، وتوفير الضمانات المناسبة.
هذا ونقلت تركيا عن مصادر دبلوماسية قوله "إنهم (الدبلوماسيون) سيضطرون إلى أخذ مطالبنا في الحسبان. وقد يضطرون إلى زيارة تركيا عدة مرات". وبحسب معلوماتهم، لن تقدم أنقرة تنازلات بشأن أي من النقاط الواردة في "الملف الاسكندنافي".
من جهتها، نشرت صحيفة "الصباح" المقربة من الدوائر الحكومية قائمة بمطالب مماثلة في 18 مايو/أيار 2022.
وتناول المقال 10 متطلبات للدول الاسكندنافية، بالإضافة إلى تلك المنصوص عليها في تركيا، كان الأمر يتعلق بعدم جواز اتخاذ إجراءات ضد الأمن القومي لتركيا؛ الحاجة إلى إقامة اتصالات وتعاون منتظمين في مكافحة الإرهاب، ولحجب الحسابات المصرفية للأفراد والمنظمات المرتبطة بالمنظمات الإرهابية؛ وعدم السماح بأنشطة المنظمات غير الحكومية ذات التوجه المناهض لتركيا على أراضيها.
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 18 مايو/أيار إن أنقرة لن تدعم قبول السويد وفنلندا في الـ "ناتو" حتى يحدّدوا موقفهم تجاه المنظمات الإرهابية، ولا سيما "حزب العمال الكردستاني".
وأدلى ببيان مماثل في 16 مايو، وأشار فيه إلى أنّه يعارض دخول فنلندا والسويد إلى الـ "ناتو" فيما يتعلق برفض هاتين الدولتين تسليم الأشخاص المتورطين في أنشطة حزب العمال الكردستاني إلى تركيا.
وفي الوقت نفسه، نصح الرئيس التركي ممثلي الدول الاسكندنافية، الذين يخططون لزيارة أنقرة لإقناعها بدعم عضوية الـ "ناتو"، وليس تكلف عناء مثل هذه الرحلات، وقد وردد الزعيم التركي تلك الكلمات يوم أمس الأربعاء.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس