اندلعت اليوم الخميس 5 مايو/أيار 2022، اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وبحسب قناة "الجزيرة" القطرية، فإن السبب في اندلاع تلك الاشتباكات هو وصول مجموعة من المستوطنين اليهود إلى أراضي الوقف الإسلامي.
بدورها، استخدمت الشرطة معدات خاصة لتفريق المتظاهرين.
وذكرت مصادر طبية أنه أصيب في تلك الاشتباكات ما لا يقل عن 12 عربيا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب عشرات الأشخاص نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله ما قامت به القوات الإسرائيلية، وحمّلت رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مسؤولية تصعيد العنف في الحرم القدسي الشريف.
من جانبه، اتهم وزير شؤون القدس فادي سليم الهدمي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، السلطات الإسرائيلية بمحاولة تحويل الأقصى إلى ثكنة عسكرية، مشيراً إلى أن "هذا أمر غير مقبول وينتهك مكانة المسجد، والسلطات الإسرائيلية تتحدى العالم الإسلامي بأسره".
ودعا الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي إلى "وقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تؤدي إلى جولة جديدة من المواجهة".
يُشار إلى أن الوضع في القدس الشرقية تصاعد يوم 15 ابريل/نيسان الماضي، بعد أن قامت مجموعة من الحجاج اليهود بزيارة الحرم القدسي الشريف، وفرقت شرطة الاحتلال المتظاهرين المواطنين العرب واعتقلت العشرات منهم. ونتيجة لذلك جرح حوالي 170 فلسطينياً وفي المقابل 8 إسرائيليين.
الجدير بالذكر أن "لجنة القدس" التابعة لجامعة الدول العربية المنعقدة في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان، في 21 نيسان /بريل، نددت بالإجراءات التقييدية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية وطالبت بوصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس