أطلقت مدفعية الجيش التركي، يوم أمس الأحد، نيران أسلحتها على أطراف مدينة تل تمر شمال غربي محافظة الحسكة السورية، بحسب ما تم الإعلان عنه اليوم الإثنين 1 آب/أغسطس 2022 .
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في بيان أصدرته، أن مناطق سكنية في قرية السلماسة في محيط تل تمر تعرضت لإطلاق نار، مما أدى إلى إصابة شخصين. كما وانفجرت عدة قذائف في منطقة القحطانية المجاورة حيث ألحقت أضرار مادية في حين لم تقع إصابات".
هذا وتقع تل تمر (630 كيلومتر عن العاصمة دمشق) على الطريق السريع الاستراتيجي M-4 الذي يربط بين المناطق الغربية والشرقية من سوريا.
كما وتطلق القوات التركية نيرانها على المنطقة من مواقع في رأس العين الحدودية، حيث توجد بؤرة لقوات "المعارضة السورية" المدعومة من جانب أنقرة.
وقد أسفر قصف على قرية تل زيفان، يوم الخميس الماضي، عن مقتل جندي سوري، وإصابة 15 آخرين بينهم مدنيين.
من جهتها، تشير صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إلى أن الأعمال القتالية المستمرة منذ الشهر الثالث تجبر عائلات الأشوريين والأكراد المقيمين في تل تمر على مغادرة منازلهم والانتقال إلى مناطق أكثر أماناً في الحسكة.
وفي المجموع، هناك 55 منطقة سكنية الآن على خط النار في وادي نهر الخابور، الذي يتدفق في هذه المنطقة في شمالي الجمهورية العربية السورية.
وكانت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، قد أعلنت حالة الطوارئ في محافظة الحسكة يوم 6 تموز/يوليو الماضي بسبب تهديد القوات التركية باجتياحها.
وبذلك، أرسلت دمشق، بطلب من الأكراد، تعزيزات عسكرية وعربات مصفحة إلى مناطق الشمال.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقت سابق، إن القوات المسلحة للجمهورية تعتزم إجراء عملية جديدة عبر الحدود في شمال سوريا، وستشمل الأراضي الواقعة على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات، التي تسيطر عليها الآن "قوات سوريا الديمقراطية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ministry of Defense of the Russian Federation
المصدر: تاس