صرّح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة العربية السعودية - علي رضا عنايتي أن إيران تعتبر السعودية شريكاً استراتيجياً مهماً للغاية، وتخطط لمواصلة تطوير العلاقات مع المملكة، وقد أدلى السفير الإيراني بهذا التصريح في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023.
هذا وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء هو الأول للممثل الدبلوماسي الإيراني منذ توليه منصبه.
وقال علي رضا عنايتي: "نحن نعتبر المملكة العربية السعودية شريكاً استراتيجياً مهماً للغاية، لأن ما تم تحقيقه خلال الأشهر الستة الماضية يمنحنا الثقة في المستقبل. نحن جادون في تطوير العلاقات الإيرانية - السعودية ونرى نفس الشيء من شركائنا. لديّ مسؤولية كبيرة في تطوير وتعميق العلاقات الثنائية، وكذلك في استخدام هذه العلاقات لصالح منطقة الشرق الأوسط بأسرها لصالح الطرفين، وعلى أساس مبدأ الاحترام المتبادل بين بلدينا".
وأشار عنايتي أيضاً إلى أنه قبل ذهابه إلى الرياض لأداء واجباته المهنية، استقبله الرئيس الإيراني - إبراهيم رئيسي. خلال المحادثة، طلب رئيس مجلس وزراء من عنايتي بذل كل جهد ممكن لضمان العلاقات الودية وحتى الأخوية بين طهران والرياض.
تجدر الإشارة الى أن السفير الإيراني إلى السعودية وصل في 5 سبتمبر لجاري، حيث كان مسؤولون في المملكة وموظفون في سفارة إيران باستقبال عنايتي، علماً أن السفارة استأنفت عملها في 6 يونيو/حزيران من هذا العام. وفي اليوم نفسه، أصدرت وزارة الخارجية السعودية أيضاً بياناً جاء فيه أن سفير المملكة لدى إيران وصل إلى طهران لرئاسة عمل البعثة الدبلوماسية. على النحو التالي نقلاً عن يان الوزارة، فإن عبد الله بن سعود العنزي، الذي مثل مصالح المملكة في عمان منذ عام 2021، أصبح سفير المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران تدهورت في مارس/آذار 2015 مع بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد حركة "أنصار الله" (الحوثيين). وفي يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن تعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد للهجوم من قِبَل حشود من المتظاهرين الغاضبين، على خلفية إعدام الداعية الشيعي الشيخ نمر النمر في الرياض، قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس