أفادت صحيفة "اكسبرس تريبيون" نقلاً عن الشرطة الباكستانية، أنه ألقي القبض على ما لا يقل عن 100 شخص في إقليم البنجاب، بسبب هجمات استهدفت كنائس، وسط شائعات عن تجديف وإهانات مزعومة في حق القرآن الكريم، وذلك اليوم الخميس 17 أغسطس/آب 2023.
ووفقاً الصحيفة فإن "الوضع في مدينة فيصل أباد، حيث شن مسلمون هجمات على الكنائس المسيحية يوم أمس الأربعاء، أصبح الآن طبيعياً ويخضع لسيطرة السلطات، إذ تم استدعاء 6 آلاف ضابط شرطة من القوات الخاصة إلى المدينة، كما تطويق المنطقة التي يعيش فيها المسيحيون بحراسة مشددة، بالإضافة إلى فرض حظر تجمعات الناس في فيصل أباد، واتخذت تدابير ضرورية أخرى لمنع أعمال الشغب".
تجدر الإشارة الى أن الهجمات على خمس كنائس مسيحية وقعت بعد أن بدأت صور ومقاطع فيديو لصفحات القرآن المحترقة تنتشر على الشبكات الاجتماعية، مما يشير إلى أن اثنين من أفراد المجتمع المسيحي المحلي قاما بها. بعد ذلك، بدأت الهجمات على الكنائس.
هذا ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية، فإن تطرف المشاعر الإسلامية في فيصل أباد، الذي أدى إلى مذابح، حدث تحت تأثير وقائع إساءة استخدام القرآن في السويد وهولندا. وبموجب القانون الباكستاني، فإن عقوبة التجديف هي الإعدام، علماً أنه لم يتم إعدام شخص واحد في البلاد بموجب هذه المادة، منذ عام 1947، عندما تم إعلان استقلال باكستان، تم قتل 89 مواطناً بتهمة التجديف وتدنيس القرآن في البلاد، حيث وقعت آخر جريمة قتل بدافع التعصب الديني في باكستان الأسبوع الماضي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Bilalhassan88/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس