دعت السلطات الجزائرية إلى التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي لتسهيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث تم اكتشاف الفيروس مؤخراً، وذلك اليوم الجمعة 23 أغسطس/آب 2024.
وفي حديثه للإذاعة الجزائرية قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة - عمار بن جامع، إن بلاده تطالب بالتنفيذ الفوري والكامل لقرارات مجلس الدولي، بما في ذلك القرار رقم (2735)، حتى تتمكن من مواجهة شبح شلل الأطفال الذي يلوح في الأفق.
وأعرب بن جامع عن قلقه العميق إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، مسلطاً الضوء على إمكانية حدوث زيادة كبيرة في عدد الضحايا ليس فقط بسبب الصراع المستمر ولكن أيضاً بسبب الخطر الوشيك لوباء شلل الأطفال.
وأشار الدبوماسي إلى أن النظام الصحي في غزة تعرض للخطر بشكل خطير بسبب الهجمات المتعمدة من قبل القوات الإسرائيلية على المستشفيات والعاملين الطبيين.
وأضاف عمار بن جامع أن 20 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة لم تعد تعمل اليوم.
كما تساءل الدبلوماسي عن كيفية تنفيذ حملة تطعيم ناجحة في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي، وانتقد جهود خفض التصعيد الحالية ووصفها بالوهمية، وشدد على الحاجة إلى وقف حقيقي للعمليات القتالية العدائية لتمكين حملة التطعيم من المضي قدماً، وأضاف: "نكرر ما قالته منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بشأن هدنة إنسانية حتى تكون هناك فرصة لإجراء حملة تطعيم".
إلى ذلك يُذكر أن الجزائر شاركت بنشاط، بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، في معالجة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأولت اهتماماً متزايداً للوضع الإنساني في غزة.
هذا وتأتي إلحاح مطالب الجزائر في أعقاب اكتشاف فيروس شلل الأطفال الخطير في العديد من مخيمات الخيام في غزة في يوليو/تموز 2024. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية - تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن شلل الأطفال قد يصيب الآلاف من الأطفال غير المطعمين في قطاع غزة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mezidi Zineb/Unsplash
المصدر: تاس