أفادت وزارة الخارجية الجزائرية بأن سلطات البلاد قررت تأجيل الوساطة في تسوية الوضع في النيجر، حتى توضيح موقف الدولة الرسمي، وذلك اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت الوزارة عبر بيانها أن "الحكومة الجزائرية ت قررت أجيل المفاوضات المزمعة إلى أن تتلقى، في تقييمها، التوضيحات اللازمة بشأن وساطة الجزائر من قِبَل النيجر".
وتشير وزارة الخارجية الجزائرية إلى أنه تم الإخطار في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، "بالموافقة على الوساطة الجزائرية لحل الأزمة السياسية والمؤسسية والدستورية التي تواجهها النيجر. على إثر ذلك أصدر الرئيس الجزائري - عبد المجيد تبون، تعليماته إلى وزير خارجية البلاد - أحمد عطاف بالتوجه إلى عاصمة النيجر - نيامي في أقرب وقت ممكن "للشروع بمفاوضات تمهيدية"، علماً أن تبادل الآراء بين الطرفين حول"برنامج ومحتوى الزيارة "لم يكن نهائيا".
كما أشارت الوزارة إلى أن التصريحات الرسمية العلنية للسلطات العسكرية في النيجر "أثارت تساؤلات مشروعة حول استعدادها الحقيقي لتنفيذ موافقتها على الوساطة الجزائرية."
في وقت سابق، صدر بيان على الشبكات الاجتماعية عن وزارة الخارجية الجزائرية بأن النيجر قبلت رسمياً مبادرة الجزائر لاستعادة النظام الدستوري في البلاد. ونفت وزارة الخارجية النيجرية في وقت لاحق بيان الزملاء الجزائريين.
في 29 أغسطس/آب الماضي، كشف وزير الخارجية الجزائري - أحمد عطاف عن خطة تهدف إلى حل الأزمة في النيجر بالطرق السياسية، واقترح إنشاء "فترة انتقالية مدتها 6 أشهر تحت سيطرة السلطة المدنية، تديرها شخصية منسقة".
وبحسب وزير الخارجية الجزائري أيضاً فإن هذه الفترة الانتقالية تهدف إلى "تطوير اتفاقيات سياسية بمشاركة جميع الأطراف في النيجر دون استثناء"، كما اقترح الوزير عقد مؤتمر دولي حول التنمية والاستقرار والأمن في منطقة الساحل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mezidi Zineb/Unsplash
المصدر: تاس