قام جنود القوات الروسية بزراعة 75 شجرة برتقال ويوسفي في سوريا بمناسبة ذكرى المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية، حيث أقيمت في قاعدة حميميم الجوية فعالية "حديقة الذكرى".
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "ريا نوفوستي" فإن العديد من الموظفين الموجودين في سوريا الآن، هم من أحفاد المحاربين القدامى الذين فازوا بالنصر في الحرب العظمى.
وقال يفغيني تولماتشيف حفيد بطل الاتحاد السوفياتي ميخائيل سوتنيكوف في تصريح للوكالة: "أنا سعيد لأنني أخدم أرض الوطن، أعتقد أن أي رجل يجب أن يدافع عن وطنه ويجب أن يحرسه في أي ظرف".
واعترف يفغيني تولماتشيف بأن مآثر جده أصبحت حاسمة في اختياره مهنة عسكرية. وقد توفي ميخائيل سوتنيكوف عند اقتحام برلين، وكان عمره 27 عاما. وتم تفجيره على نهر شبريه.
من جهته قال الملازم أول تيمور أغلياموف: "في كل مرة يبدو يوم النصر، صرخة رعب. تظهر بعض الذكريات. لا أعرف كيف حصلوا عليه. لدي عائلة كاملة من العسكريين: الأجداد، والأب، اتبعت خطاهم. ابني، الذي يكبر، يجيب على السؤال "من ستكون؟"، ويقول: سأكون عسكري مثل أبي، علما أن جدّي الملازم أغلياموف كلاهما كانا من القناصين وقوات الاستطلاع، وقد أصيبوا خلال الحرب".
أما الرقيب نيكيتا فيسوكوف فقد عبّر عن فخره بجده الأكبر، وتوفي قريبه فيدور كوبيتيلوف في عام 1945 في شرقي بروسيا، وفي هذه المعركة، وبفضل قدرته على التعامل مع قنبلة يدوية وبندقية، قتل أربعة جنود نازيين.
وقال الرقيب فيسوكوف: "أنا فخور، وكذلك جميع المشاركين الآخرين في الحرب الوطنية العظمى. العمل الفعالية تعني عن ذكرى المحاربين القدامى. أهم شيء هو أن تتذكر كيف مرت سنوات الحرب الوطنية العظمى". وأضاف: سأخبر أطفالي بتاريخ الحرب الوطنية العظمى وسأكملها بقصة جدي الأكبر".
يُذكر أن فعالية "حديقة الذكرى" بدأت في 18 آذار/ مارس الماضي، وقد غطت بالفعل أكثر من 70 منطقة في روسيا، وتهدف إلى زرع 27 مليون شجرة في ذكرى 27 مليون ماتوا خلال الحرب الوطنية العظمى.
وفي الخارج، تم دعم هذا الإجراء في أبخازيا وطاجيكستان وأرمينيا ولاتفيا ولبنان ونيبال واليونان وقبرص والمغرب وبيرو. وقد تم بالفعل زرع أكثر من 14 مليون شجرة.
وفيما يتعلق بوباء فيروس كورونا، ينظم العديد من الروس "حدائق الذكرى" في منازلهم. ويتم تصوير الأشجار المزروعة وإرسالها إلى الموقع المخصص لهذه الفعالية.