قام الجيش الروسي بالتعاون مع وحدات من الجيش السوري بتطهير قرية طهماز في شمالي محافظة حماة وخلق الظروف المناسبة لعودة السكان المحليين إلى منازلهم.
وصرح بذلك للصحفيين، رئيس قسم في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، ألكسندر روشكين.
وقال: "في هذه التسوية نتيجة لجملة الإجراءات التي نفذتها القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، تم تطهير المنطقة وتدمير الكهوف والمخابئ التي كانت تختبئ فيها مجموعات قطاع الطرق وتشكيلات العصابات، وبالتالي تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، بهدف عودة المواطنين السوريين إلى أماكن إقامتهم السابقة".
بالإضافة إلى ذلك، قام الجيش الروسي بتسليم طرود غذائية إلى الأهالي في القرية من أولئك الذين عادوا مؤخرا إلى منازلهم وهم يحتاجون إلى المساعدة.
وكان السكان الرئيسيون لقرية طهماز يعملون في الزراعة، وأنشأوا نظاما لري الحقول عندهم. وخلال الحرب، احتل المسلحون القرية، وتم تُمير نظام الري عندهم، وأجبر السكان على مغادرة منازلهم.
وقال طلال عبد المدري، شيخ قبيلة تعيش في قرية طهماز: "عندما سيطر المسلحون على المنطقة، غادر الكثيرون من هنا. جميع النازحين منها يريدون حقا العودة إلى ديارهم".
وبدأ السكان المحليون الذين عادوا بصعوبة إلى قريتهم الأصلية بترميم منازلهم.
وقال مصطفى طماس وهو أحد العائدين مؤخرا إلى القرية: "عندما عدنا، كان الأمر صعبا للغاية، لأنه لم يكن هناك شيء، فقد تم تدمير منزلنا. الآن قمنا بترميم المنزل، وقمنا ببعض الإصلاحات الطفيفة، والآن على الأقل لدينا سقف فوق رؤوسنا. هنا في القرية، تم تدمير جميع المنازل. لم يكن هناك شيء، وكان علينا إعادة بناء كل شيء من الصفر".
بدوره قال محمود أحمد للصحفيين، وهو قائد في اللجان الشعبية هناك: لقد لعبت اللجان الشعبية دورا مهما في تحرير القرية، مما أدى إلى إخراج المسلحين منها ومع ذلك، في الوقت الحالي، يستمر المقاتلون في أداء مهامهم باستمرار في القرية، حيث لا يزال هناك مسلحون يخططون لشن هجمات على السكان المحليين انطلاقا من المنطقة الصحراوية. وأضاف: "نجري استطلاعا في الصحراء في الجزء الشرقي من محافظة حماة، نبحث عن حقول ألغام وكهوف ومخابئ للمسلحين. وفي مكان ليس بعيدا من هنا توجد قرية أخرى، كانت هناك قاعدة إرهابية. لقد اقتحمنا وطردنا المسلحين من هناك وفقدوا الكثير من المقاتلين هناك، لقد كانت آخر قاعدة ثابتة لهم".
عودة النازحين
وفقًا لأحدث بيانات مركز المصالحة الروسي، فإنه منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2015، عاد أكثر من 1.3 مليون لاجئ إلى أماكن إقامتهم الدائمة في سوريا، من الذين أجبروا على مغادرة أماكن إقامتهم الأصلية إلى مدن وبلدات أخرى في البلاد بسبب تواجد المسلحين. إضافة إلى ذلك، عاد إلى سوريا حوالي 590 ألف شخص ممن غادروا إلى خارج البلاد للسبب نفسه.
وفي سوريا أيضا، تم بالفعل إزالة الألغام من مساحة حوالي 3.2 ألف هكتار من الأراضي، وأكثر من 3.1 ألف مبنى وأكثر من 270 كيلومترا على طول الطرق، حيث تم خلالها اكتشاف 37.9 ألف ذخيرة وعبوات ناسفة ومواد متفجرة خطرة أخرى.
كما أطلقت سلطات البلد في محافظات حلب ودمشق وحماة، برنامجا لإعادة تأهيل البلدات المحررة من الإرهابيين، والذي ينص على إعداد البنية التحتية للقرى والمدن وتقديم المساعدة للسكان المحليين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: تاس