استهدفت وحدات متقدمة من جيش "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" يوم أمس الإثنين 12 أغسطس/آب، مركزاً لوجستياً للقوات المسلحة الملكية المغربية في قطاع المحبس في شمال شرقي الصحراء الغربية، وفقًا لوكالة الأنباء الصحراوية.
وأفاد جيش "التحرير الشعبي الصحراوي" أن الضربات أسفرت عن خسائر كبيرة للقوات المسلحة الملكية المغربية، رغم عدم تقديم أرقام دقيقة للخسائر. كما ذكر الجيش أن القصف مستمر ضد مواقع القوات المغربية بالقرب من الجدار الأمني الذي يفصل بين الجانبين المتعارضين في المنطقة.
ويفصل الجدار الدفاعي المغربي، الذي أنشأته الحكومة المغربية في ثمانينيات القرن العشرين، الأراضي الخاضعة للسيطرة المغربية عن المناطق التي تسيطر عليها جبهة "الـ بوليساريو" (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، التي تدافع عن استقلال الصحراء الغربية.
كما أعلن الجيش مسؤوليته عن الهجمات الأخيرة على مقر سلاح الجو الملكي في أجبيلة الخضر وقاعدة عسكرية مغربية في منطقة أكويرة ولد أبلال، وكلاهما يقعان داخل الصحراء الغربية.
الصراع المستمر
الصراع على الصحراء الغربية هو نزاع دولي طويل الأمد ومعقد، حيث أعلنت جبهة "الـ بوليساريو"، التي تأسست في منتصف السبعينيات بعد رحيل المستعمرين الإسبان، قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وسعت إلى استقلال الصحراء الغربية بدعم من الجزائر.
استمر القتال بين الجانبين حتى عام 1991، عندما تدخلت الأمم المتحدة ببعثة لحفظ السلام، وعلى الرغم من جهود السلام الدولية العديدة، لا يزال النزاع دون حل بسبب المواقف المتعارضة للأطراف المعنية.
من جانبها تنظر المغرب إلى الصحراء الغربية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا تعرض سوى الحكم الذاتي داخل المملكة، وعقدت جبهة "الـ بوليساريو" أربع جولات من المفاوضات مع المغرب منذ يونيو/حزيران 2007، فشلت جميعها في التوصل إلى حل.
من الجدير بالذكر في هذا السياق أن الممكلة المغربية تسيطر حالياً على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Expert Infantry/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس