استدعت وزارة الخارجية في جمهورية أذربيجان، السفير الأردني لدى باكو، لأسباب تتعلق بالمعلومات المتعلقة بتوريد الأسلحة إلى أرمينيا، وذلك بحسب ما أفاد به المكتب الصحفي في الخارجية لوكالة "نوفوستي"، اليوم الاثنين 27 تموز/ يوليو.
وقال البيان: "في 27 يوليو، تم استدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى أذربيجان إلى وزارة الخارجية. وعقد اجتماع بين نائب وزير الخارجية آراز عظيموف والسفير سامي عبد الله غوشة. وخلال الاجتماع، ناقش نائب وزير الخارجية آراز عظيموف مع سفير الأردن قضية توريد الأسلحة لأرمينيا، وبحسب ما قاله نائب وزير الخارجية، فإن الأنباء عن بيع الأردن للأسلحة ... (إلى أرمينيا) قوبلت باستياء واسع وعام".
بدوره قال السفير الأردني إنه "يتفهم قلق الجانب الأذربيجاني".
وقالت الخارجية الأذربيجانية "مع مراعاة الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات مع أذربيجان وعد السفير ببذل كل جهد ممكن لحل الوضع."
ويستمر الاشتباك على الحدود الأرمينية الأذربيجانية منذ 12 يوليو في المناطق المتاخمة: توفوز وتافوش، اللتين تحدهما أيضا جورجيا، و تقعان على بعد عدة مئات من الكيلومترات من قره باغ. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن التفاقم امتد إلى خط الاتصال في مناطق قره باغ: أغدام، خوجافند، فيزولي، جبريل، غورانبوي، ترتار.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية عن حصول إطلاق نار فقط في القسم الشمالي من الحدود، على بعد مئات الكيلومترات من قرع باغ وبالقرب من جمهورية ناخيتشيفان ذاتية الحكم. وحاليا الوضع في قره باغ لا يزال هادئا نسبيا.
وبحسب باكو، قتل 12 جنديا أذربيجانيا، بمن فيهم ضابط برتبة لواء، نتيجة للصراع الحدودي. من جهته أعلن الجانب الأرمني مقتل 6 جنود وإصابة 9 جنود ومدني واحد. وتلقي كل من أذربيجان وأرمينيا اللوم في القصف على بعضهما البعض. وأعربت عدد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية وتمت دعوة الأطراف إلى الحوار. بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية استعدادها للعمل كوسيط لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Nicat Camilzade/Pexels