أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أقصر طريق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني تتمثل في العودة المتزامنة للولايات المتحدة وإيران لتنفيذ التزاماتهما.
وأشارت ماريا زاخاروفا في تصريح لها بشأن الاتفاقات المُبرمة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن استمرار التنسيق بينهما، إلى أن "روسيا سوق تساعد في ذلك"، وذلك عبر تعليق لعى موقع وزارة الخارجية الروسية في الإنترنت بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2021.
وأضافت زاخاروفا في تعليقها: "إن أقصر طريق لإعادة إحياء الاتفاق النووي يكمُن من خلال العودة المتزامنة المتبادلة لواشنطن وطهران إلى التزاماتهما المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، وذلك من دون أي ملاحق أو إعفاءات، كما تعتزم روسيا المساهمة في ذلك بكافة السبل."
كما بيّنت أن موسكو تدعو كافة الشركاء في الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وقال البيان: "ندعو جميع شركائنا في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك إيران، وكذلك ممثلي الولايات المتحدة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والاتفاق على أساس التفاهمات والعناصر التي تمكنّا من صياغتها في الفترة من ابريل/نيسان إلى يونيو/حزيران" من العام الجاري 2021.
الجدير بالذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان قد توجه يوم السبت الماضي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث التقى يوم أمس الأحد 12 سبتمبر برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي.
وبحسب بيان مشترك، أعاد الطرفان التأكيد في هذا الاجتماع على روح التعاون والثقة المتبادلة والالتزام باستمرارها، مشدّدين على ضرورة حل "القضايا ذات الصلة في جو بناء وبطريقة فنية حصرية".
بالإضافة إلى ذلك، سمحت إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تشغيل واستخدام كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية.
هذا ويُذكر أن بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران وقّعت في عام 2015 على "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي بهدف ضمان طبيعته السلمية.
على إثر ذلك، في مايو/أيار 2018، قرّر الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاقية، وإعادة فرض عقوبات صارمة ضد طهران.
ورداً على هذا القرار أعلنت إيران خفضها التدريجي لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وتخلّت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم لديها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي