أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف أن عملية التسوية حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) تتطلب الكثير من الإرادة السياسية، مشيراً إلى أن موسكو ستبذل قصارى جهدها من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين.
وجاءت تصريحات ريابكوف لوكالة أنباء "نوفوستي"، في سياق تعليقه يوم أمس الثلاثاء، 6 ابريل/نيسان 2021، على خلفية نتائج اجتماع اللجنة المشتركة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، وبدء عمل مجموعات الخبراء لحل الوضع حول الاتفاق النووي.
وفي هذا الجانب، أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه يتفق مع تقييمات وزارة الخارجية الأمريكية، التي تم التعبير عنها يوم أمس بأن "العملية لن تكون سهلة"، وعزا ذلك إلى أكثر من سبب قائلاً إنه "أولاً، لأنه لا توجد ثقة بين طهران وواشنطن - لا شيء على الإطلاق، ومن الواضح أنه لا يمكن أن تكون هناك ثقة".
واسترسل سيرغي ريابكوف - الذي شارك في العمل على خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني - منوهاً بأنه "لذلك، فإن التوصل إلى أي اتفاق أمر صعب للغاية، ويتطلب بعض التحقق، وهذا في حد ذاته مسألة حساسة ومعقدة للغاية. ولكن حتى دون ذلك، بما أن عملية الخروج من المعايير المحددة في البداية لخطة العمل الشاملة المشتركة قد قطعت شوطاً كافياً، فإن العودة تتطلب الكثير من الإرادة السياسية".
إلى ذلك أكد سيرغي ريابكوف أن "الإيرانيين يعتقدون أن (العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة) يمكن تحقيقه في الحال، وسيتم الاتفاق على الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة وإيران. علاوة على ذلك، بعد التوصل إلى هذا الاتفاق، تبدأ مرحلة تنفيذ هذه الإجراءات، والتي قد تكون، بحسب الإيرانيين، قصيرة الأجل نسبيا... أتفق على أن الأمر كذلك، ولكن من أجل الوصول إلى هذا الإنجاز، هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه لا يتعهد بالتنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه الاتفاق على جميع الجوانب. وسيقوم بذلك الأعضاء فرقاء الخبراء في فيينا.
وأضاف في هذا الشأن أنه "ليس لدينا كثير من الوضوح في الوقت الحالي، لكن، بصفتنا مشاركاً مسؤولاً في خطة العمل الشاملة المشتركة، سنبذل قصارى جهدنا لتحفيز إيجاد الحلول المناسبة. لقد قمنا بذلك طوال الأسبوع الماضي على أساس يومي بصيغ مختلفة - في المحادثات الهاتفية والمؤتمرات الافتراضية، والاجتماعات عبر الفيديو، ومناقشة هذه القضايا وتطوير النهج، والترويج لأفكارنا التي لدينا والتي شاركناها مع الجميع، بما في ذلك مع الولايات المتحدة وإيران".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي