قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تفند ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول جوهر المحادثة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن حركة "طالبان"، وطلب وزير الخارجية الروسي من الولايات المتحدة تقديم أدلة على "التآمر" الروسي مع طالبان، فهي ليست موجودة.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر الصحفي: "في مقال صحيفة نيويورك تايمز، قيل إنه خلال محادثة هاتفية في 13 تموز/ يوليو، حذر وزير الخارجية الأمريكي بومبيو وزير الخارجية الروسي لافروف من عواقب العلاقات المحتملة بين الأجهزة الأمنية الروسية و"طالبان" ضد الجيش الأمريكي في أفغانستان. كل هذا يتم تقديمه على أنه حقيقة."
وبحسب ماريا زاخاروفا، خلال المحادثة الهاتفية في 13 يوليو بين لافروف وبومبيو، "أثار الجانب الأمريكي بالفعل مسألة وجود نوع من "التآمر" بين الأمن الروسي وطالبان".
ووصفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية هذه التصريحات بأنها "تكهنات غير عادلة لا علاقة لها بالوضع الحقيقي للأمور. كما طالب بتقديم الدليل الذي قدمته واشنطن.. ولم يتم تقديمه".
وفي 26 يونيو، نشرت "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين "مجهولين"، مقالا يزعم أن المخابرات العسكرية الروسية عرضت مكافآت مالية على المقاتلين المرتبطين بحركة "طالبان" مقابل الهجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تم إبلاغه بذلك. ومع ذلك لم يتم تقديم أي دليل على هذه الادعاءات.
وطالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة سلطات البلاد برد ملائم على التهديدات التي يتعرض لها الدبلوماسيون بسبب الأنباء عن روسيا وأفغانستان.
ووصفت الخارجية الروسية التقارير الإعلامية بأنها "مزيفة". ووصف ترامب المقال بأنه "بناء على طلب".
وقال البيت الأبيض و"البنتاغون" والمخابرات الأمريكية إنه لا يوجد تأكيد للتقارير في الوقت الحالي وأن ترامب لم يتم إبلاغه بها.
من جهته وقال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، في تعليقه على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن "مؤامرة" روسيا مع طالبان، إن هذه التصريحات "كذبة". وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان ترامب قد ناقش هذا الموضوع بطريقة ما مع فلاديمير بوتين خلال هذا العام، أجاب بيسكوف بالنفي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي