أدى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان إلى تعقيد الوضع في المنطقة بشكل خطير، وستقوم لجنة دوما (برلمان) الدولة للشؤون الدولية بمراقبة الوضع"، بحسب ما أعلنه رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، اليوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، في قناته على "تلغرام".
وأشار ليونيد سلوتسكي إلى أن "لجنة مجلس الـ دوما للشؤون الدولية ستراقب هذا الوضع عن كثب، وستواصل الاتصالات مع الزملاء في دول المنطقة على الخط البرلماني. ليست طاجيكستان وحدها هي التي قد تواجه تهديدا؛ ولا أريد حتى التحدث بصوت عالٍ عن تطور سلبي محتمل للأحداث".
وكتب البرلماني أن "انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عقّد بشكل خطير الوضع الصعب في المنطقة الواقعة على مقربة من حدود روسيا و شركائنا الرئيسيين".
وفي هذا الصدد، ذكّر ليونيد سلوتسكي بكلمات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه في حالة هجوم يشُنه مسلحون من أفغانستان على طاجيكستان، ستنظر منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" على الفور في الوضع.
وكان وزير الخارجية لافروف قد تحدث عن ذلك قبل ساعات إذ صرّح بأن "روسيا الاتحادية ستفي بكافة التزاماتها بموجب الاتفاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك استخدام قدرات قاعدتها العسكرية على حدود طاجيكستان وأفغانستان".
إلى ذلك، لفت رئيس لجنة دوما الدولة الانتباه إلى أنه بعد انسحاب القوات الأمريكية، احتل مقاتلو "طالبان" قواعدها بسرعة (الحركة محظورة في روسيا الاتحادية ومعترف بها كمنظمة إرهابية).
وأضاف: "هناك سؤال طبيعي يطرح نفسه، ما الذي كان يفعله الجيش الأمريكي في هذا البلد لسنوات عديدة إذا لم تتم هزيمة المتطرفين؟ بل حتى أن قدراتهم، على ما يبدو، لم تتراجع. لقد فشل الحلفاء الغربيون في تدريب القوات المسلحة الأفغانية وتعزيزها بالشكل المناسب".
يُشار إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أن أعلن في 14 ابريل / نيسان 2021 أنه قرر إنهاء العملية العسكرية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في التاريخ الأمريكي.
وقد بدأت الولايات المتحدة هذه الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2001، وبدأ انسحاب القوات الأمريكية في مايو/ أيار الماضي. ويتوقع البيت الأبيض أن يتم الانتهاء من الانسحاب بحلول نهاية أغسطس/ آب 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس