أعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل لأمن مصر المائي وتضامنها مع جميع الإجراءات التي اتخذتها القاهرة لحمايتها. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية المصري - سامح شكري ونظيره السعودي - فيصل بن فرحان آل سعود، عقب المشاورات السياسية للجنة البلدين العربيين في عاصة الممكلة - الرياض، وذلك يوم أمس الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023.
وجاء في البيان السعودي - المصري أن "السعودية تعلن دعمها الكامل لأمن مصر المائي كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وتتضامن مع جميع الإجراءات التي تتخذها القاهرة لحمايته". كما دعت المملكة إثيوبيا إلى "إظهار الإرادة السياسية" و"عدم اتخاذ أي إجراءات أُحادية الجانب ضد محطة النهضة للطاقة الكهرومائية"، مؤكدة على "ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد".
وأكدت المشاورات في الرياض "تشابه وجهات نظر البلدين الشقيقين حول العديد من الأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم". وأكدت السعودية ومصر على وجه الخصوص "دعمهما لحل النزاع الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة وضرورة وقف أي تدخل أجنبي في شؤون ليبيا". كما شدد الطرفان على "أهمية إثارة القضية الفلسطينية باعتبارها المشكلة المركزية للعالم العربي" ودعا إلى "حلها العادل والشامل". ووفقاً للبيان المشترك، ناقش وزيرا الخارجية مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
إلى ذلك يُذكر أن إثيوبيا تتفاوض مع مصر والسودان، منذ عام 2012، اللتين تقعان في اتجاه مجرى النيل، بشأن استخدام مياه النيل وتوقيت ملء خزان محطة النهضة للطاقة الكهرومائية.
وحتى الآن، لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق، وبدأت السلطات الاتحادية الإثيوبية من جانب واحد في ملء الخزان بمياه النيل الأزرق. ويساور السودان ومصر القلق إزاء خطط إثيوبيا لمواصلة ملء الخزان دون اعتماد معاهدة دولية ذات صلة. وهكذا، ذكرت الحكومة الإثيوبية أنها ستملأ خزان محطة الطاقة الكهرومائية إلى مستوى التصميم في غضون 7 سنوات، فيما تصر مصر على فترة 21 عاما لتجنب العواقب السلبية الكبيرة من حد تدفق المياه إلى النيل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: lawepw/Public Domain
المصدر: تاس