حصلت المملكة العربية السعودية على مركز دولة مراقبة في المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، وبذلك أصبحت المملكة هي الدولة المراقبة العاشرة في مؤتمر تدابير بناء الثقة في آسيا؛ حسبما أفاد مراسل وكالة "تاس" للأنباء، نقلاً عن المكتب الإعلامي لأمانة المؤتمر، وذلك اليوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقالت أمانة المؤتمر في بيانها: "انضمت المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا كدولة مراقبة، والذي أصبح معلماً هاماً في التوسع الجغرافي الإضافي لهذه المنظمة القارية لتعزيز السلام والأمن في آسيا".
يُشار الى أن الموافقة تمت بشكل مبدئي على طلب المملكة العربية السعودية للحصول على مركز المراقب في اجتماع للجنة كبار المسؤولين في المؤتمر في 12 ديسمبر الجاري، واتخذ مجلس وزراء المنظمة قرار منح مركز المراقب للبلاد في 26 للملكة، علماً أن المملكة هي واحدة من دول الخليج، والتي بالفعل أصبحت دولًا أعضاء في المؤتمر مثل البحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة، وتعتبر دول مشاركة بشكل نشط في المؤتمر.
ووفقاً لأمانة المؤتمر "منح المملكة العربية السعودية مركز المراقب سيزيد من تمثيل هذه المنطقة دون الإقليمية في المؤتمر، وبالتالي، يوسع ويثري التعاون في جميع أنحاء آسيا، كما ويؤكد طلب السعودية الحصول على صفة دولة مراقب في المؤتمر أهمية الجهود الجماعية في حل المشاكل العالمية والإقليمية ويعكس الرغبة المشتركة للمنطقة في مجتمع دولي أكثر تماسكا".
وأشار بيان أمانة المؤتمر أيضا إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، زادت عائلة المؤتمر بشكل كبير، وعلى هذا النحو، أصبحت الكويت عضواً في عام 2022، وتركمانستان كعضو مراقب في عام 2021، وأصبح الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منظمة شريكة في عام 2022، كما شددت أمانة المؤتمر على أن "توسيع المنظمة حدث إيجابي للغاية، وهو ذو أهمية لا تقدر بثمن لمواصلة تطويره كمنظمة لعموم آسيا".
المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا - هو منتدى مشترك بين الدول تم إنشاؤه بمبادرة من كازاخستان في عام 1992. وتهدف أنشطتها إلى تهيئة الظروف للحوار واتخاذ القرارات وتنفيذ التدابير الأمنية في آسيا. حالياً، هناك 28 دولة أعضاء في المؤتمر، و 10 دول أخرى (إلى جانب السعودية) و 5 منظمات دولية تتمتع بمركز المراقب، ومنذ عام 2014، يقع المقر الرئيسي للمنتدى في أستانا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: lawepw/Public Domain
المصدر: تاس