أعلنت الشرطة الإيرانية، اعتقال عدد من المحرضين الرئيسيين على أعمال الشغب في شمال غربي إيران، وذلك اليوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول 2022.
وبحسب رئيس الشرطة في مدينة أورمية (إقليم أذربيجان الغربية)، العقيد حسن شيخ نجاد، فقد تم تسليمهم إلى السلطات القضائية لمباشرة إجراءات قضاياهم.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" عن مسؤول الشرطة قوله "بعد أعمال الشغب الأخيرة في بعض أحياء ومناطق مدينة أورمية، جعلت شرطة المدينة مهمتها الرئيسة تحديد أسباب هذه الحوادث"، مشيرة إلى أنه "من خلال جهودهم، تم الكشف عن المشاركين في أعمال الشغب، بمن فيهم منظموها والمحرضون الرئيسيون عليها، واعتقالهم".
كما أفادت الوكالة بأنه "تم تسليمهم للسلطات القضائية للتحقيق في جرائمهم. إن سلامة الناس خط أحمر بالنسبة للشرطة، وعلى أي شخص يحاول التشكيك في سلامة الناس أن يتأكد من أنه سيتم التعامل معهم إلى أقصى حد يسمح به القانون".
بدورها، ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" اليوم الخميس أن مريم رجوي، زعيمة جماعة معارضة إيرانية مناهضة للثورة الإسلامية وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، برزت في أعمال الشغب الأخيرة.
وبحسب الوكالة الإخبارية، فإن رجوي، التي أطلقت على نفسها سابقا "رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، أعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي "مطالباتها برئاسة البلاد خلال الفترة الانتقالية".
وقالت الوكالة إن مريم رجوي وزوجها مسعود رجوي مسؤولان عن مقتل 17 ألف إيراني بريء.
ويعتبر مسعود رجوي مؤسس منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية.
هذا وقد خاضت تلك المنظمة في فترة الثمانينيات كفاحاً مسلحاً ضد قيادة جمهورية إيران الإسلامية في البلاد، ونظمت هجمات إرهابية. وفي وقت لاحق، استقرت المجموعة في فرنسا والولايات المتحدة، وفي عهد صدام حسين باتت تعمل انطلاقاً من أراضي جمهورية العراق، واستخدمت في الحرب ضد إيران.
وبذلك، تم الاعتراف بها كمنظمة إرهابية ليس فقط في إيران، وإنما أيضاً في الغرب، ولكن بعد ذلك قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بإزالتها من قوائمها السوداء.
يُشار إلى أن هذه الجماعة تعلن صراحة أن هدف أنشطتها هو الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Frank Furness/Pixabay
المصدر: تاس