أكدت المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، أنه "لا يمكن لعالم قائم على السياسة فقط أن يحظى بالدعم الصادق من قبل الشعوب". مشيرة إلى أنه "يجب أن يقوم على التضامن الفكري والأخلاقي للبشرية".
وعبّرت بوكوفا - التي ترأست "يونسكو" بين 2009-2017 - عن هذا الرأي خلال كلمتها في مؤتمر الفيديو "المنتدى الدولي للكتاب والمفكرين – جينكيز أيتماتوف".
وقالت إن موضوع احترام التنوع الثقافي له أهمية خاصة في العالم الحديث. لافتة إلى أن العولمة انتشلت ملايين البشر من براثن الفقر، "لكن المجتمع العالمي مجزأ للغاية".
وأضافت: تتطلب التغييرات التاريخية في العالم إعادة التفكير المستمر في العالم لضمان مستقبل أفضل.
ونوهت بوكوفا أن هناك أسئلة تواجه العالم الحديث وخاصة الحادة منها: "هل سنتفق مع تقسيم الأمم والثقافات والحضارات عبر إقامة الحواجز، أم أننا نكبر كأسرة واحدة ونستخدم هذا لتقوية الإنسانية؟ّ."
وأعربت بوكوفا عن قلقها إزاء انتشار العنصرية وكراهية الأجانب وجميع أنواع القوالب النمطية في العالم.
وشدّدت على أن "كل الثقافات تتدفق في نهر واحد - نهر الحضارة الإنسانية"، مضيفة أنه لا توجد ثقافة تزدهر بمعزل عن غيرها. "لطالما أثرت الثقافات وأثرت بعضها البعض".
كما توقفت المديرة العامة السابقة لليونسكو عند تجربة العمل مع تتارستان. وفقا لها، زارت الجمهورية عدة مرات.
"يعتبر المجمع التاريخي البلغاري والمدينة - الجزيرة سفياجسك من المعالم الأثرية التي ترمز إلى جسر التسامح والاحترام المتبادل".
وأكدت إيرينا بوكوفا أن هذه ليست مجرد نقاط جغرافية على خريطة روسيا، "إنها منارات للحوار بين الثقافات في جميع أنحاء العالم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"