أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، النتائج الرئيسة للاجتماع الثلاثي لقادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا في العاصمة موسكو بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2021.
وعُقدت في موسكو، يوم الاثنين الماضي، محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان. وعقب هذه المحادثات، أعلن فلاديمير بوتين عن تشكيل مجموعة عمل برئاسة نواب رؤساء الحكومات في الدول الثلاث، على أن تقدم مجموعة العمل هذه في المستقبل القريب خططاً من شأنها تنمية منطقة ناغورني قره باغ.
كما جاء في بيان الكرملين أن "رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية تركيا رجب طيب إردوغان، وأطلع فلاديمير بوتين خلالها على النتائج الرئيسية للاجتماع الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 11 يناير في موسكو، والذي تم خلاله النظر في تنفيذ بيان الاتفاق حول ناغورني قره باغ الصادر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020".
وأورد البيان كذلك أنه تم التأكيد على أن إحدى النتائج الرئيسة للمحادثات كانت تأكيد أذربيجان وأرمينيا "على استعدادهما لتطبيع العلاقات، والاستعداد للتعاون العملي من أجل إقامة حياة سلمية، وفتح العلاقات الاقتصادية والنقل بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار الاستقرار العام للوضع حول ناغورني قره باغ، واستعداد الجانبين للاتفاق على عدد من الخطوات المهمة في هذا الاتجاه، ورفع القيود عن شبكات الطرق".
وتابع نص البيان "أعرب رجب طيب إردوغان عن دعمه لجهود روسيا في اتجاه تسوية ناغورني قره باغ، وتحدث لصالح مواصلة تنسيق الإجراءات بين روسيا وتركيا، بما في ذلك لصالح التنمية الاقتصادية للمنطقة وتعزيز المشاريع ذات المنفعة المتبادلة".
كما ذكر البيان أنه "وفي سياق منفصل، تم التطرق إلى بعض جوانب تأسيس المركز الروسي التركي لمراقبة وقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في منطقة الصراع. خلال مناقشة جدول الأعمال الثنائي، تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا زيادة حجم التجارة المتبادلة، وتوسيع التعاون في المجالات الرئيسية، فضلا عن مكافحة وباء فيروس كورونا، بما في ذلك تنفيذ خطط الإنتاج المشترك واستخدام اللقاحات".
بالإضافة إلى ذلك، هنأ فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان بعضهما البعض بمناسبة قدوم العام الجديد، وأعربا عن ثقتهما في أن "الشراكة متعددة الجوانب بين روسيا وتركيا ستتطور أكثر هذا العام". كما اتفق القادة على الحفاظ على الحوار المنتظم على مختلف المستويات.
يشار إلى أنه في نهاية سبتمبر/أيلول 2020 اندلعت اشتباكات مسلحة في إقليم ناغورني قره باغ، الذي تحوّل إلى نقطة نزاع طويل الأمد بشأن أحقية ملكيّته بين أرمينيا وأذربيجان، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين.
وقام الطرفان المتحاربان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، ولكن الاتفاق الثلاثي، إلا أن النجاح كُتِب للاتفاق الذي تم التصل إليه ليلة 10 نوفمبر، ذلك بوساطة موسكو، إذ اتفقت أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار بشكل تام وتبادل الأسرى وجثث القتلى.
وبناء على الاتفاق، سلّمت يريفان مناطق كلبجار ولاتشين وأغدام إلى باكو. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي