"تنوي روسيا مساعدة السلطات اليمنية والحوثيين في إيجاد حل وسط، كما أنها تؤيد إطلاق المفاوضات ذات الصلة تحت رعاية الأمم المتحدة"، وذلك بحسب ما أورده النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، يوم الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، خلال كلمته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف "نواصل مراقبة الأزمة العسكرية والسياسية الحادة في اليمن. ومما يثير القلق بشكل خاص الوضع على الحدود بين محافظتي مأرب وشبوة حيث تجدّدت الاشتباكات الدامية في الآونة الأخيرة بين الحوثيين والتشكيلات الموالية لرئيس البلاد".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن روسيا ستواصل "دعم جهود الأمم المتحدة". وقال: "نعتزم الاستمرار في تشجيع السلطات اليمنية الرسمية وقيادة جماعة الحوثي (أنصار الله) لإظهار نهج بنّاء والاستعداد للدخول في التسوية".
وأضاف: "نحن نؤيد إطلاق محادثات يمنية بين الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة حول الترتيب السياسي المستقبلي للبلاد، والتي ستكون نتيجتها تحقيق تسوية شاملة وطويلة الأمد للصراع تقوم على مصالح الجميع. قيادة القوى السياسية اليمنية".
وبحسب الدبلوماسي، فإن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير في اليمن لا يزال يشكل مصدر قلق خاص. وقال في هذا الجانب: "البيانات المخيبة للآمال من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تتحدث عن نفسها، ونحن هنا نؤكد الحاجة إلى رفع القيود المفروضة على تسليم الأغذية والأدوية والسلع الأساسية الأخرى إلى جميع أنحاء البلاد".
وقال دميتري بوليانسكي: "الهجمات المستمرة على أهداف مدنية، بما في ذلك على أراضي المملكة العربية السعودية، تثير القلق الشديد"، مضيفاً: "ندعو الأطراف المتحاربة إلى الالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي، والتخلي الفوري والكامل عن العمليات العسكرية التي تؤدي إلى تدمير البنية التحتية غير العسكرية وإصابة السكان المدنيين".
وقال "إن روسيا تتوقع حلاً سريعاً لمشكلة الناقلة (سفير) وتسوية الخلافات الفنية المتبقية".
واختتم النائب الأول لممثل روسيا بالإشارة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 598 والمبادرات الأخرى الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك المفهوم الروسي المحدّث للأمن الجماعي في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: تاس