أكد دونالد ترامب إن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تبلغه أبدا حول المزاعم التي تحدثت عن أن روسيا الاتحادية تقوم بتزويد حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا) في أفغانستان بالأسلحة، أو أنها تمدها بالمال.
وجاء كلام دونالد ترامب في مقابلة أجرتها معه شبكة "آكسيوس"، حيث قال الصحفي المحاور إن المعلومات التي تزعم أن موسكو تزود حركة "طالبان" بالسلاح "معروفة جيدا" للأجهزة الأمنية الأمريكية. ورد ترامب بقوله: "سمعت ذلك، ولكن مرة أخرى - هذه (المعلومات) لم تصل إلى مكتبي".
وسُئل ترامب عما إذا كان ينبغي لواشنطن أن تثير هذا الموضوع في حوارها مع موسكو، إذا كان الأمر كذلك. ورد ترامب: "حسنا، لقد زودنا طالبان أيضا بالأسلحة عندما قاتلوا ضد روسيا"، وذلك في إشارة إلى مشاركة الاتحاد السوفييتي في الصراع الأفغاني بين 1979-1989.
وفي مطلع تموز/ يوليو الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحفي إن روسيا تعمل في أفغانستان ضد مصالح الولايات المتحدة، وزعم أنها تزود البلاد بالأسلحة الخفيفة منذ 10 سنوات، مما يشكل تهديدا لأفراد الجيش الأمريكي.
وفي المقابل، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليقها على تصريحات الجانب الأمريكي، في 2 يوليو إن إمدادات الأسلحة من روسيا إلى أفغانستان "تذهب فقط إلى حكومة أفغانستان الشرعية، المعروفة جيدا"، وليس إلى "طالبان".
في وقت سابق ، اتهم مسؤولون أمريكيون عدة مرات دولا أخرى بدعم "طالبان". وعلى سبيل المثال، ادعى قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الفريق أوستن سكوت ميلر، في 2018 بأن المصالحة في أفغانستان لا يمكن تحقيقها بسبب الدعم المزعوم لحركة "طالبان" من قبل روسيا وإيران وباكستان. كما صرح مسؤولون أمريكيون آخرون عدة مرات عن مزاعم بأن روسيا قدمت أسلحة إلى "طالبان".
ونفت موسكو بشكل متواصل مثل هذه الاتهامات ضدها. وتعتبر حركة "طالبان" محظورة في روسيا الاتحادية. ولم تقدم السلطات الأمريكية أي دليل على دعم موسكو إلى تلك الحركة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Patrick Semansky/AP/TASS
المصدر: تاس