اختتمت اليوم الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مراسم دخول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، حيّز التنفيذ وذلك في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في رأس رأس الناقورة.
وأفاد مصدر دبلوماسي لبناني لوكالة أنباء "تاس" اليوم الخميس، أن "الوفدين اللبناني والإسرائيلي سلّما الوثائق الموقعة من قبلهما إلى المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة جوانا فرونتسكا".
كما وحضر حفل التوقيع المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، الذي عمل كوسيط بين الطرفين، وكذلك ممثلاً عن الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي وقت سابق، شدّد هوكستين، في حديثه للصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت، على أن "المعاهدة الحدودية أبرمت من قبِلَ دولتين لا تزال لا تربطهما علاقات دبلوماسية مع بعضهما البعض".
ومع ذلك، وصف المسؤول الأمريكي توقيع الاتفاق بأنه "حدث تاريخي سيعزّز السلام والأمن في الشرق الأوسط".
بدوره، قال رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، إن "الاتفاق على الحدود البحرية لا يتعارض مع سياسة لبنان الخارجية"، وعلى حد قوله، "لا شيء يمنع لبنان الآن من البدء في تطوير حقوله النفطية والغازية" على الرصيف البحري.
هذا وعُقِدت في رأس الناقورة الحدودية خمس جولات من المحادثات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة في 2020-2021.
وقد تنازع لبنان وإسرائيل على رف بمساحة 856 كيلومترًا مربعاً، اعتبرها كل جانب جزء من منطقته الاقتصادية الخالصة في شرقي البحر المتوسط.
وتقع المنطقة المتنازع عليها عند تقاطع "حقل قانا" للغاز اللبناني و"حقل كاريش" الإسرائيلي. إلى ذلك يُذكر أنه لم يتم حتى الآن تعيين الحدود البحرية بين الدولتين الجارتين، علماً أنهما، رسمياً، في حالة حرب منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Pixnio/CC0
المصدر: تاس