أكد الرئيس الكازاخستاني - قاسم جومارت توكاييف، أن سلطات البلاد تلتزم بمبدأ عدم تجزئة الأمن الأوراسي، الذي ينطوي على التفاهم المتبادل ووضع تدابير لبناء الثقة، وذلك اليوم الأربعاء 3 ابريل/نيسان 2024.
وقال توكاييف في اجتماع عُقد في العاصمة أستانا مع أمناء مجالس الأمن في دول منظمة "شنغهاي" للتعاون: "نحن نتمسك بمبدأ عدم تجزئة الأمن الأوراسي، مما يعني التفاهم المتبادل وخلق تدابير لبناء الثقة، إذ يجب أن يشكل هذا النهج أساس المهمة الاستراتيجية المتمثلة في تشكيل حزام أمني حول محيط منظمة شنغهاي للتعاون، وقد حددت كازاخستان أولوية رئاستها في المنظمة لتقديم مساهمة مجدية لضمان السلم الدولي والتعايش الآمن بين الدول. ولهذا السبب اقترحنا أن نعمل معاً على تطوير واعتماد مبادرة منظمة "شنغهاي" للتعاون بشأن الوحدة العالمية من أجل السلام والوئام العادل".
ووفقاً لقاسم جومارت توكاييف فإن الجانب الكازاخستاني مستعد لإظهار المرونة بشأن هذه المسألة خلال مناقشة مسودة مثل هذه الوثيقة المهمة للغاية.
كما أشار الرئيس الكازاخستاني إلى أن منظمة "شنغهاي" للتعاون تم إنشاؤها في وقت واحد لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة من أجل مقاومة مشتركة "قوى الشر الثلاث"، وهذه التهديدات الآن لا تبقى فقط ذات الصلة، ولكن أيضاً يجري تحويلها، والحصول على إلحاح جديد. ونحن بدورنا بحاجة إلى استجابة أكثر منهجية وحسماً، إذ يجب ألا نسمح باستخدام مظاهر الإرهاب والتطرف والانفصالية لتقويض الاستقرار الداخلي في دولنا. وإن مواجهة قوى الشر الثلاث، فضلاً عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتهريب المخدرات وتحديات الأمن السيبراني هي إحدى أولويات رئاسة كازاخستان في منظمة "شنغهاي" للتعاون".
الوضع في أفغانستان والشرق الأوسط
يرى الرئيس قاسم جومارت توكاييف أنه ينبغي إيلاء اهتمام متزايد لتطور الوضع في أفغانستان من أجل منع الجماعات الإرهابية الدولية من استخدام أراضيها، كما أنه من المهم مواصلة الجهود لمنع حدوث أزمة إنسانية في هذا البلد وتهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
وبحسب الرئيس الكازاخستاني "لا يزال الصراع في الشرق الأوسط عاملاً خطيراً في تقويض الأمن، وقد شعر المدنيون بعواقبه المأساوية، كما حدث ضرر لا يمكن إصلاحه للاستقرار الإقليمي. هناك حاجة إلى دبلوماسية رفيعة المستوى لمنع المزيد من التصعيد. بشكل عام، يمكن القول أن التوترات الدولية لا تزال قائمة، أنا مقتنع تماماً بأن منظمتنا، التي تمثل نصف سكان العالم، قادرة على تقديم صيغة لعالم آمن وعادل".
وأشار توكاييف أيضاً إلى أن "قضايا مكافحة الإرهاب الدولي هي كتلة منفصلة. هنا، بالطبع، يجب أن نظهر الإرادة السياسية، وأن نكون معاً، والأهم من ذلك، أن نتصرف بفعالية. أما بالنسبة لكازاخستان، فتأكد من أننا سنقدم مساهمتنا في هذه القضية النبيلة. لذلك، أتطلع إلى القمة القادمة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون في أستانا بأمل كبير".
تجدر الإشارة إلى أنّ أمناء مجلس الأمن التابع لمنظمة "شنغهاي" للتعاون عقدوا في أستانا اجتماعتهم يوميّ 2 و3 ابريل الجاري، وتترأس كازاخستان المنظمة خلال 2023-2024. ومن المقرر عقد قمة "الاتحاد" في الفترة من 3 إلى 4 يوليو/تموز في أستانا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس