أكد الخبير في مركز التنبؤ الاستراتيجي في مركز "ستيمسون" بواشنطن - روبرت مانينغ، أن مجموعة "بريكس" تجذب اهتماماً متزايداً من دول الجنوب العالمي، حيث لا يفي الغرب بوعوده بإصلاح النظام الدولي الحالي، وذلك اليوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأشار الخبير في مقال له في صحيفة "فورين بوليسي" إلى "أن العديد من الدول في الجنوب العالمي غير راضية عن قوة الولايات المتحدة والغرب، فضلاً عن النفاق الغربي بشأن قضايا مثل دور الولايات المتحدة في غزة، خاصة بالمقارنة مع دورها في أوكرانيا".
وأشار إلى أنه على الرغم من الدعوات الصاخبة المتزايدة لإصلاح مؤسسات نظام "بريتون وودز"، فإن بلدان مجموعة السبعة تعد بأكثر مما تفعل، مما يسبب خيبة أمل للعديد من اللاعبين على الساحة الدولية.
وأضاف: "لذلك، ليس من المستغرب أن تبدو تطلعات معظم دول الجنوب العالمي وكأنها تتحول نحو "بريكس بلس"، كبديل للنظام الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة ومجموعة الـ 7".
وأشار مانينغ أيضاً إلى أن بعض الدول ترغب في تحسين وضعها المالي على حساب الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، والبعض يريد تعزيز العلاقات مع المشاركين فيها، على سبيل المثال، مع الصين، والبعض الآخر يريد التحوط من رهاناتهم.
وفقاً للمحلل، يشير هذا إلى حاجة أكبر للإصلاحات السياسية والاقتصادية للجمعيات المنشأة سابقاً، بما في ذلك مجموعة الـ 20، وإذا كان الغرب "يفوت الفرصة لتحديد المستقبل"، وفشل في بناء سياسة خارجية بعيدة النظر وإعادة بناء النظام الاقتصادي العالمي لسد الفجوة بين الجنوب العالمي والشمال العالمي، فإن أحلام " بريكس" ستصبح حقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن قمة "بريكس" السادسة عشرة، التي أصبحت حدثاً رئيسياً لرئاسة روسيا للمجموعة، عُقِدت في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية - مدينة قازان، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري.
في اليوم الثاني من القمة، اعتمد المشاركون إعلان "قازان"، وكان من بين الموضوعات الرئيسية للوثيقة تطوير التوحيد، والموقف من المشاكل العالمية، وتسوية الأزمات الإقليمية، بما في ذلك في أوكرانيا والشرق الأوسط.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Maxim Bogodvid/Photohost agency brics-russia2024.ru
المصدر: تاس