قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن الجيش الأمريكي اعترف مراراً بمقتل أشخاص مدنيين أثناء عمليات قصفه في كل من سوريا والعراق وأفغانستان، مشيراً إلى أن رد فعل الأمريكيين على كل حادث يتم الكشف عنه نما رد فعل مثير للسخرية.
وعبّر سلوتسكي عن هذا الرأي يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في قناته على "تلغرام"، علما أنه وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزارة الدفاع الأمريكية (الـ بنتاغون) رفعت السرية عن معلومات حول غارة جوية في سوريا خلال عام 2019، وأدت إلى مقتل 70 شخصا.
ورداً على طلب الصحيفة، قالت البنتاغون إنه نتيجة لهذا القصف، لقي 80 شخصا مصرعهم، منهم 16 من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (جماعة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية) وأربعة مدنيين، بينما لم يتم تحديد هوية الضحايا الباقين، فكانت الضربة بذلك مبرّرة.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما: "وما هو رد فعل الجيش الأمريكي؟ السخرية في أعلى تجلياتها! وبحسب حساباتهم القاسية، فإن وجود 20 مسلحاً، كحد أقصى، يعد سببا كافيا لقصف وقتل 50 شخصا آخرين، من الممكن أن يكونوا مدنيين".
كما أشار سلوتسكي إلى أن "هذه ليست المرة الأولى من نوعها"، مضيفاً أن "المدنيين أصبحوا على الدوام" ورقة مساومة و "أضرار جانبية " خلال استخدام الولايات المتحدة للطيران في أفغانستان والعراق والآن في سوريا، وهذا فقط إذا أخذنا صراعات جرت خلال هذا القرن". إن المجتمع العالمي والساسة الأمريكيون لا يتفاعلون مع هذه الحقائق.
ونوّه السيناتور الروسي بأنه "ومع ذلك، وعندما دخل الجيش الروسي إلى سوريا قبل 6 سنوات بناءً على طلب القيادة الشرعية للبلاد، بدأت الهستيريا في الغرب، وامتلأت شبكة الإنترنت بالأخبار المزيفة حول ضحايا مزعومين بين السكان عندما كانت روسيا تقوم بعملياتها.
واختتم ليونيد سلوتسكي بقوله: "هنا هو الاختلاف في النظرة العالمية، وبتعبير أدق - هذه هي الحقيقة الكاملة حول التلاعب بالرأي العام من أجل تحقيق تلك النظرة العالمية ذاتها حول شر روسيا وشجاعة الديمقراطيين الغربيين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس