أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن أي تصريحات حول نية روسيا المزعومة للسيطرة على الوضع في أفغانستان "هي محاولة لصرف الانتباه عن فشل السياسة الغربية في هذا الاتجاه".
وعبّر سلوتسكي عن هذا الرأي اليوم الخميس 19 أغسطس/آب 2021، عبر قناته في "تلغرام"، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات مفوّض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وكان المسؤول الأوروبي قد قال في اجتماع غير مقرّر للجنة الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي إن "الاتحاد الأوروبي يجب ألا يسمح لروسيا والصين بالسيطرة على الوضع في أفغانستان وأن تصبحا راعيتين لكابول".
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي: "ما يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يفعله بالتأكيد هو الاستمرار في الانغماس في نزعة المغامرة والأنانية التي لدى الولايات المتحدة، والتي أصبحت سبب الوضع الصعب اليوم في أفغانستان".
وأشار إلى أنه خلال العقدين الماضيين، فشل الغرب الجماعي في إضعاف حركة "طالبان" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية)، أو تعزيز القوات المسلحة الأفغانية، أو تحقيق تسوية سياسية مستقرة.
وأضاف: "كانت واشنطن تجري تجربة جيوسياسية أخرى طوال هذا الوقت، وتلعب ألعابا خطيرة للغاية مع الإرهابيين".
كما شدّد رئيس اللجنة على أن "أي تصريحات حول ضرورة معارضة روسيا والصين، اللتين يُزعم أنهما يتقاسمان أفغانستان بالفعل، ما هي إلا محاولة لصرف الانتباه عن الفشل المريع للسياسة الغربية على المسار الأفغاني"، موضحاً أن "روسيا كانت حاضرة بالتأكيد وستكون موجودة في هذه المنطقة بسبب عوامل سياسية وجغرافية".
كما عبّر السيناتور الروسي عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يجب أن يشعر بالقلق الآن بشأن "الأمن العام، وتحقيق الاستقرار في أفغانستان ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس