عاد الوضع في المركز الإداري لمحافظة السويداء، الواقعة جنوبي سوريا، إلى طبيعته يوم أمس الاثنين بعد أعمال شغب واشتباكات مع قوات الأمن. صرح بذلك لصحيفة الوطن الزعيم الروحي لطائفة الدروز الجبلية، التي ينتمي إليها معظم سكان المحافظة، الشيخ يوسف جربوع، وذلك اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وشدد جربوع على أن "القوى الخارجية استغلت استياء السكان من تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي. لقد أثاروا مذابح في المكاتب الحكومية وهجمات على ضباط الشرطة. تم ذلك من أجل زعزعة استقرار الوضع وزرع البلبلة".
وقال الزعيم الروحي "ندين أولئك الذين شاركوا في أعمال الشغب وتسببوا في أضرار مادية. كل المشاكل في الظروف الصعبة التي تجد سوريا نفسها فيها بسبب الحصار يجب أن تحل من خلال الحوار وليس دفع البلاد إلى الفوضى".
هذا ووقع تبادل لإطلاق النار بين نشطاء مسلحين وقوات الأمن في المدينة يوم الأحد الماضي، قُتِل على إثرها شخصان، أحدهما حارس، وأصيب ستة آخرون. ووفقا لصحيفة الوطن، اقتحمت حشود من المتسللين مبنى الإدارة المحلية، وأشعلوا النار في الأرشيف الذي يحتوي على وثائق، وحطموا النوافذ، وألحقوا أضرارا بالأثاث والمعدات. ووعدت وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية العربية "بالقبض على جميع المجرمين وتقديمهم للعدالة".
وقبل الاستيلاء على المبنى، تم تنظيم احتجاج في وسط المدينة، شارك فيه حوالي 200 شخص. وقد أعرب السكان المحليون عن عدم رضاهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية. ونظمت مظاهرات استمرت عدة أيام في السويداء في فبراير/شباط ويوليو/تموز الماضيين، كانت حينها اجتماعية وسلمية، وطالب المشاركون فيها بتحسين الظروف المعيشية، ومؤشر الأجور، واستئناف الدعم للمنتجات الأساسية وحل مشكلة إمدادات المياه إلى المقاطعة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Karl Forster\Pixabay
المصدر: تاس