تتضمن قائمة عضوية مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، العلماء ومدراء المراكز التعليمية والتحليلية الكبرى في بلادهم. وكجزء من أنشطتها، تتعاون المجموعة مع كبرى المؤسسات العلمية والتعليمية، مثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، الأكاديمية الإسلامية البلوغارية ومعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
تحولت الأكاديمية الإسلامية البولغارية خلال فترة وجيزة منذ تأسيسها إلى واحدة من أكبر مراكز التعليم الإسلامي في روسيا وفتحت حقبة جديدة للتعليم الإسلامي وأصبحت أساسا لتشكيل نظام ثلاثي المستويات: مدرسة - جامعة - أكاديمية. تنص استراتيجية تطوير الأكاديمية على تطوير منهج موحد لقضايا مفاهيم الإسلام بهدف إحياء التراث العلمي واللاهوتي الوطني وتطويره.
تنظم مجموعة الرؤية الاستراتيجية مع الأكاديمية بشكل معتاد المدرسة الصيفية الدولية "حوار بولغار للثقافات". المشاركون في المدرسة الصيفية الدولية هم من الصحفيين الشباب وطلاب كليات العلوم الإنسانية، والمتخصصين في مجال الإعلام والتاريخ وعلماء السياسة من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق. يختلف موضوع الفعالية كل عام، لكنه يهدف إلى التفاعل بين الثقافات والحوار بين الأديان وإبراز قدرة الفرد الإيجابية وكذا تبادل الآراء. المتحدثون هم خبراء روس ودوليون موثوقون. ولتحفيز الأنشطة العلمية والتعليمية، يتم إجراء مسابقة مفتوحة لكل الراغبين مع تقديم الجوائز المالية للفائزين.
بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 2017 تنظم سنويا مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، المنتدى الدولي للكتاب والمثقفين "قراءات أيتماتوف: حوار الثقافات". تتعامل قيادة المجموعة مع تاريخها باحترام كبير وتحتفظ بذكرى أسلافها وكل من ساهم في تشكيلها وعملها. بفضل مشاركة الكاتب السوفيتي - القرغيزي البارز جنكيز أيتماتوف في تأسيس المجموعة وقيامه بدور نشط في اجتماعاتها الأولى، فقد تقرر إطلاق إسمه على الملتقى السنوي الجديد للمجموعة والذي خُصص لتكثيف تفاعل الدول الأعضاء بالمجموعة في المجال العلمي والثقافي.
في السنوات الأخيرة، عُقدت مؤتمرات دولية في بيشكيك (2017)، موسكو (2018)، قازان (2019) واثنين من اجتماعات الطاولة المستديرة الدولية في تركيا - اسطنبول وأنقرة (عقدت بالاشتراك مع اتحاد الكتاب الأتراك ومركز أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية والتاريخ في عامي 2018 و 2019 على التوالي). أصبح هذا المنتدى أحد المنصات التقليدية لمجموعة الرؤية الاستراتيجية لمناقشة قضايا الساعة في جدول الأعمال العلمي والثقافي الحديث. تلعب مجموعة الرؤية الاستراتيجية دور التلاحم، مسترشدة بإحدى أولوياتها الرئيسية - نشر التجربة الروسية الإيجابية للتناغم بين الأعراق والأديان والإثراء الثقافي المتبادل.
في تشرين الأول/أكتوبر 2020، تم تنظيم عقد منتدى جينكيز ايتماتوف الدولي للكتاب والمفكرين لأول مرة لأول مرة من قبل مجموعة الرؤية الاستراتيجية بدعم من البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي. وفي فترة جائحة فيروس كورونا تم عقده افتراضي.
ونتيجة للمناقشات المثمرة، لاقى المنتدى زخماً قوياً حتى تحول إلى منصة للمثقفين والكتاب والعلماء والشخصيات العامة في روسيا والدول الإسلامية، من أجل التحليل الفعال ورصد العوامل التي تُحدد تطور الحضارة الإنسانية المتنوعة . وطُرحت فكرة إنشاء نادي المثقفين يحمل إسم "الباخرة البيضاء"، هذا الاسم الذي سُمي به أشهر مؤلفات ايتماتوف الإبداعية.
بما أن التوجه العلمي والتربوي من أولويات أنشطة مجموعة الرؤية الإستراتيجية ولتنشيط ذلك وباقتراح من رئيس المجموعة رستم مينيخانوف في عام 2016 تم إعتماد الجائزة الدولية باسم يفغيني بريماكوف. على مدار السنوات الماضية، مُنحت الجائزة 4 مرات - في 2016 و2017 و2018 و2019.
في عام 2016، استلم الجائزة وسيم خليل قلعجية، الناشط السياسي اللبناني، حيث مُنحت الجائزة له مقابل عمله الادبي، كتاب باللغة العربية "روسيا الأوراسية. زمن الرئيس بوتين"، حيث أصبح هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعا في أسواق الكتب العربية وأعيد نشره لاحقا.
في عام 2017 ، تسلم الجائزة العالم، أستاذ الثقافة، الدكتور في الفلسفة سهيل فرح عن كتاب "الحضارة الروسية: المعنى والمصير"، باللغة العربية. تم اختيار هذا العمل من قبل المؤلف كمرشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب المرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في عام 2018، مُنحت الجائزة للعملين، الأول "سماء بغداد القرمزية"، ( فيكتور باسوفاليوك ) والثاني " من لينين إلى بوتين. روسيا في الشرق الأدنى والأوسط "، (المؤلف أ. فاسيليف) .
في عام 2019 ، فائز في الجائزة الأكاديمي والمدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤمكين لقاء عمله "الشراكة الفاشلة. الدبلوماسية السوفيتية في المملكة العربية السعودية بين الحربين العالميتين".
الأهم ، إن مجموعة الرؤية الاستراتيجية نشطة أيضًا في النشر من خلال إعداد ونشر المؤلفات العلمية والتحليلية، بالإضافة إلى مواد المؤتمرات والنشرات الإخبارية للمجموعة، ومن بينها: "الإسلام الروسي"، لفريق من المؤلفين أ.أ. أليكبيروف و ف. ف. بوبروفنيكوف، ن. أ. بدرانوف ، بحث أ.م. ستولياروف "الإسلام، روسيا، الغرب"، بحث أ.صارابيف "مسيحيو الشرق الأوسط" و"هرم الرئيس عبد الناصر وزمانه"، أ غ. بكلانوفا بيان"الفكر الإسلامي ضد التطرف"، 2016 ، مجموعة تقارير المنتدى الدولي الخامس للصحفيين سانت بطرسبرغ ، 2019، مجموعة تقارير وخطب الاجتماع السنوي لمجموعات الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، أوفا ، 2019، "حوار الثقافات. مجموعة تقارير وخطب الطاولة المستديرة الدولية في اسطنبول، 2018 (روسي- تركي)، استعراض المعلومات "روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي: نتائج آفاق التفاعل"، 2020 ، التقرير السنوي لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "لعام 2019، التقرير السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - العالم الإسلامي "لعام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، تمت ترجمة الكتب التالية: "كريم حكيموف. وقائع الحياة" أُ. ب. أوزيروف و"من الفؤاد الى الفؤاد" م . شايمييف و"الإسلاموفوبيا. من المواجهة إلى التعاون" إحسان أوغلو.
إنشاء "متحف سانت بطرسبرغ - معهد الثقافة الإسلامية" بدعم من مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" يعد من اهم الانجازات، الذي يجب ان يصبح بحسب المؤسسين أحد أهم مراكز الحياة العلمية والثقافية للشعوب المسلمة في روسيا، ويمثل الإنجازات الروحية وتاريخ الإسلام الروسي في الخارج والحضارة الروسية ككل، ويُعرّف سكان روسيا بإنجازات الحضارة الإسلامية، وأن يُصبح أهم مركز موارد للجامعات المتخصصة في الدولة.
يتضمن النشاط العلمي للمتحف تعزيز الطبيعة الدولية والأقاليمية للبحث والتجديد، بما في ذلك على أساس زيادة تطوير الشراكات مع المراكز العلمية والتعليمية الأجنبية الرائدة والمتاحف والمنظمات الدولية.
من خلال المهام في إقامة شراكة واسعة في مجال التفاعل بين الثقافات والحضارات وتعميم المثل الأخلاقية التقليدية والتراث الثقافي والروحي، تقدم مجموعة الرؤية الاستراتيجية المساعدة في تطوير التعاون التجاري مع منظمات اليونسكو والـ "إيسيسكو" وقيادة الدول الإسلامية في إنشاء متحف جديد.
يهدف المتحف إلى تمثيل الحضارة الإسلامية بكل ما فيها من تنوع ، حيث يتحدث عن تاريخها ودورها "كجسر" بين الهلينية وعصر النهضة، وعن تفاعل الإسلام مع الثقافات التقليدية للشرق الأدنى والأوسط والأقصى، آسيا الوسطى والقوقاز وإفريقيا وأوروبا، حول ثقافة وفن وتقاليد الشعوب الإسلامية، حول ظاهرة "الإسلام الشمالي"، الذي تعتبر مساهمته في أغناء الثقافة الإسلامية جديرة للاهتمام للغاية ولكنه غير مدروس جيدا.
إنشاء مجلس الخبراء الاستشاري في عام 2020، والذي يعتبر الآن هيئة جماعية دائمة للمجموعة اعطاء زخما لتطوير الاتجاه العلمي والتحليلي في عمل المجموعة. وقد تمت الموافقة على مهام وأعضاء المجلس، الذي ضم ممثلين عن المجتمع الأكاديمي من روسيا والدول الاجنبية. يترأس المجلس المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ، الأكاديمي ودكتور العلوم التاريخية فيتالي نأؤمكين.
يهدف مجلس الخبراء الإستشاري في إطار نشاطه إلى أن يصبح قطبا تحليليا مهما للمجموعة، وأن يقدم مساهمة كبيرة في إعداد محتوى لأهم فعاليات المجموعة.