أكد نائب رئيس مجلس وزراء طاجيكستان، كامتشي بيك تاشييف، على ضرورة حل النزاعات التي تنشأ على طول الحدود مع طاجيكستان بالوسائل السلمية فقط، وذلك اليوم الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، خلال اجتماع عمل للجنة الدولة القرغيزية للأمن القومي في منطقة باتكين بالجمهورية برئاسة تاشييف.
وجاء بيان دائرة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي للبلاد: "يجب حل جميع القضايا الإشكالية الناشئة على الحدود وفي المناطق الحدودية فقط بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وعبر طاولة المفاوضات. تؤثر القضايا الحدودية على مصالح الدولتين، وفي هذا الصدد، يجب على المسؤولين من مختلف الرتب والمواطنين عدم الإدلاء بتصريحات متهورة تساهم في تصعيد الوضع على الحدود. واليوم، نحن جميعاً - في قرغيزستان وطاجيكستان - بحاجة إلى السلام والاستقرار والتنمية المستدامة للدولتين".
كما شدد كامتشي بيك تاشييف على أن مهام قيادة منطقة باتكين تتمثل في "تقوية وتقوية التعاون مع الجانب الطاجيكي"، وأضاف مخاطباً المشاركين في الاجتماع أنه "يجب أن تحلّوا على الفور أي قضايا تنشأ في مجال التفاعل بين الإدارات الحدودية والوكالات المختصة وإنفاذ القانون للطرفين".
وفي الوقت نفسه، أشار تاشييف إلى أن رؤساء هياكل السلطة والهيئات الحكومية في منطقة باتكين "سيتحملون المسؤولية الشخصية عن عدم الامتثال للقرارات المتخذة".
وبحسب مصلحة الحدود، حضر الاجتماع رؤساء وكالات إنفاذ القانون والوكالات الحكومية والحكومات المحلية في منطقة باتكين المتاخمة لطاجيكستان.
يُشار إلى أن نزاعاً مسلحاً على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان اندلع في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب المسؤول في بيشكيك، دخل حرس الحدود الطاجيكيين المنطقة الحدودية في منطقة بولاك باشي في منطقة باتكين في قرغيزستان و"اتخذوا أوضاعا قتالية".
وفي الرد على الطلب بمغادرة الإقليم، فتح حرس الحدود في طاجيكستان النيران، وتبع ذلك تبادل لإطلاق النار.
بعد ذلك في 17 سبتمبر/أيلول، أبلغت دائرة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان عن حصول قصف على منطقة أوش.
وفي هذا السياق، قامت السلطات القرغيزية بإجلاء حوالي 140 ألف مواطن من منطقة الصراع. وقُتِل على هذا الجانب 62 شخصاً بينما أصيب نحو 200 بجروح خلال جرّاء الاشتباكات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : utsman-media/Unsplash
المصدر: تاس