عبّر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف عن أمله في أن تؤدي الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستفتاء على تحديد صيغة الحكم في قيرغيزستان، إلى إنهاء "فترة الاضطرابات"، وأن يقود الرئيس المنتخب بغالبية الأصوات البلاد إلى مرحلة النظام والاستقرار.
وقال كوساتشيوف في تصريح لوكالة أنباء "تاس"، تعليقا على الانتخابات التي أجريت في قيرغيزستان يوم أمس الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021: "لقد حدّد جاباروف بالفعل المهام الرئيسية: سداد ديون الدولة البالغة 5 مليارات دولار، وتوحيد شعب قيرغيزستان، بما في ذلك المعارضون وأولئك الذين يبتعدون عن السياسة. ومع الأخذ بالواقع القرغيي بعين الاعتبار لن يكون هذا سهلاً، ولكنه مهم للغاية بالنسبة لبلد صديق، ونحن بالطبع، سندعمه بالكامل في طريقه إلى السلام وحل مشاكله".
وأضاف المسؤل الروسي: "دعونا نأمل أن تنهي هذه الانتخابات فترة الاضطرابات، فهناك الكثير مما يتعين القيام به لمنع الصراعات من إعاقة تطور الدولة".
وشدّد رئيس لجنة الشؤون الدولية على أن المراقبين من منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة لم يكشفوا عن وجود أي انتهاكات خطيرة "لذلك لا توجد أسباب للتشكيك في نتائج إرادة الشعب". و"بالنسبة لقيرغيزستان في الفترة الصعبة الحالية، فإن هذا اليقين في حد ذاته عامل استقرار".
كما أكّد قسطنطين كوساتشيوف على أن الاختيار لصالح الصيغة الرئاسية للحكم، وكذلك الأعداد الكبيرة المؤيدة لمرشح واحد من أصل 17 مرشح، إنما من المؤشرات على أن الرغبة بالنظام والاستقرار في البلاد، حتى أن المشاركة المنخفضة إلى حد ما تدل، بشكل غير مباشر، على الشيء ذاته، وهو أن "الناس سئموا الصراعات الداخلية"، بحسب اعتقاد السيناتور الروسي.
يُشار إلى أنه بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني الحالي، أجريت انتخابات رئاسية مبكرة في قرغيزستان، بالإضافة إلى استفتاء يختار فيه المواطنون صيغة الحكم في البلاد، رئاسي أم برلماني. كما ترشح 17 مرشحا لمنصب رئيس الدولة.
وبحسب لجنة الانتخابات المركزية، بعد فرز أصوات أكثر من 98% من الأصوات في مراكز الاقتراع، فاز صادر جاباروف بنسبة 79.2% من الأصوات، علماً أنه لتحقيق الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات، يكفي لأي من المرشحين الحصول على أكثر من نصف الأصوات.
هذا ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 80% من المواطنين في جمهورية قرغيزستان أيّدوا صيغة الحكم الرئاسي للبلاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس