Ru En

لافروف يبحث الأزمات الإقليمية مع دول الخليج

٠٩ سبتمبر

سيشارك وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في اجتماع الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ستركز المناقشات على تعزيز الأمن الإقليمي وإدارة الأزمات ومعالجة حالة الاقتصاد العالمي، اليوم الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024.

 

كما سيعقد لافروف عدة اجتماعات ثنائية على هامش الحدث، وستشمل الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المتفاقم، فضلاً عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا والصراع الدائر في أوكرانيا.

 

وسيتناول الوزير جدول الأعمال أيضاً التعاون في سوق الهيدروكربون، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وتوسيع التجارة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة النووية.

 

يعكس هذا التكثيف للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول الخير اتجاهاً عالمياً - صعود مراكز نمو جديدة خارج الغرب التاريخي. ووفقًا للافروف، فإن العديد من الدول في الجنوب والشرق العالميين تحقق نجاحاً اقتصادياً ملحوظاً، وتتبنى سياسات خارجية مستقلة تستند إلى مصالحها الوطنية وقيمها ونماذج التنمية.

 

 

الحلول للمنطقة

 

ستكون إحدى المواضيع الرئيسية هي تصاعد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، والحاجة الملحة والفورية لوقف إطلاق النار.

 

جدير لاذكر أن كل من روسيا والدول العربية تدعو دوماً إلى تسوية القضية الفلسطينة من خلال حل الدولتين على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وأشار لافروف إلى أنه في كل مرة يبدو فيها التقدم ممكناً، فإن ردود الفعل الغربية تعتمد على تصرفات إسرائيل، منوّهاً بأنه: "غالباً ما تتصرف إسرائيل بناءً على كيفية تفسيرها للوضع ومصالحها"، وموضحاً أنه من المهم عدم نسيان مصالح الفلسطينيين أيضا.

 

 

التحديات المشتركة

 

لا يزال النصدي للإرهاب بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب أمراً بالغ الأهمية للازدهار الإقليمي، إذ أصبحت الجهود الرامية إلى قطع تمويل الإرهاب ومكافحة انتشار الـ ايديولوجيات المتطرفة، وخاصة عبر الإنترنت، حيوية بشكل متزايد، وكذلك الحاجة إلى معالجة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

 

كما سيتبادل قادة الوفود وجهات النظر حول بناء الثقة، وضمان أمن الطرق البحرية والممرات المائية، والقضاء على التهديدات لطرق الشحن والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في منطقة الخليج.

 

بالاضافة إلى ذلك، يعد مجال الأمن الغذائي مدرج على جدول الأعمال، ومن المتوقع إجراء مناقشات حول ضمان وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى البلدان المحتاجة.

 

 

استقرار الأسواق

 

في اجتماع الحوار السابق في موسكو في يوليو 2023، أشاد المشاركون بجهود دول "أوبك بلس" في استقرار سوق النفط العالمية وأكدوا على أهمية استمرار هذا التعاون.

 

حينها وافقت موسكو على خطة عمل مشتركة للحوار الاستراتيجي تمتد حتى عام 2028، وتتضمن هذه الخطة تعزيز الحوار السياسي والحفاظ على الاتصال المنتظم بين وزراء الخارجية وكبار المسؤولين والخبراء من روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

في سياق متصل، اتفقت روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على العمل على تعزيز الظروف لنمو التجارة والاستثمار وتطوير سلاسل توريد الطاقة، وسيتم تحقيق ذلك من خلال التعاون في الاستثمار والطاقة التقليدية واستخدامات الطاقة النووية السلمية، فضلاً عن السلامة النووية والطاقة المتجددة، إضافة إلى أن الدول تهتم بتوسيع التجارة في المنتجات الزراعية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس