أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة استمرار المفاوضات حول الوضع المتعلّق ببناء سد "النهضة".
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين 29 يونيو/ حزيران 2021: "في إشارة إلى الوضع المتعلق ببناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق، أكد لافروف على ضرورة مواصلة عملية التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان لحل التناقضات العالقة مع احترام مصالح كافة الأطراف المعنية، على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي".
وأشار بيان الخارجية إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول قضايا الساعة الإقليمية، كما شدّدت الدائرة الدبلوماسية الروسية على أن "تقارب توجهات البلدين إزاء الجوانب الرئيسية للتسوية في ليبيا لوحظت في ضوء مؤتمر برلين الدولي، الذي اختتم في 23 يونيو (حزيران الجاري)".
بالإضافة إلى ذلك، ناقش لافروف وشكري آفاق زيادة تطوير العلاقات الروسية - المصرية الودّية تقليدياً، بما في ذلك في سياق نتائج الاجتماع الدوري للجنة الروسية - المصرية المُشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني الذي عُقِد في موسكو في تاريخ 24 يونيو الجاري.
الجدل حول السد
هذا ويُذكر أن إثيوبيا تعمل، منذ عام 2011، على تنفيذ مشروع لبناء أكبر سد في افريقيا، إذ تبلغ سعة محطة الطاقة الكهرومائية هذه، وهي عبارة عن سلسلة من أربعة سدود، 5250 ميجاوات. وقد اكتمل بناء المشروع بنسبة 80 بالمائة، وتعتزم أديس أبابا تشغيل السد في 2022-2023.
بينما تعبّر مصر والسودان عن خشيتهما من أنه نتيجة لتشغيل محطة الطاقة الكهرومائية، قد ينشأ نقص حاد في المياه، مما سيؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتسعيان لتأمين معايير تزوّدهم بالموارد المائية وإطالة الفترة الزمنية لملء السد. وحتى اليوم لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل إلى حل وسط منذ سنة وحتى الآن.
إلى ذلك، تخلت إثيوبيا عن التحكيم الإجباري في المرحلة النهائية من المشروع، وعن مشاركة الوسطاء الدوليين المتمثل في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة.
إلى ذلك يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرّح في يوليو/ تموز الماضي بأن روسيا "عرضت مساعدة فنية على الدول المشاركة في نزاع السد. وفي ابريل/ نيسان من هذا العام، أشار الوزير الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، إلى هذه المبادرة، موضحاً أن المساعدة تتكون بشكل رئيس من الصور الفضائية، وتحليل الخبراء في قطاع المياه والطاقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس