أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي دولة من دول "رابطة الدول المستقلة"، لا تتمتع بالحصانة من محاولات واشنطن التدخل في شؤونها الداخلية.
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك اليوم الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2002، خلال الاجتماع الـ 18 لمؤتمر رؤساء وكالات الأمن وأجهزة المخابرات في الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة بشأن الأنشطة الاستخباراتية.
وقال سيرغي لافروف إن "الخط غير المسؤول للغرب في الفضاء الأوراسي لا يقتصر على أوكرانيا. نتذكر كيف جرت محاولة قبل عامين لتنفيذ سيناريو ثورة ملونة في بيلاروسيا".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الشعب الحكيم القريب إلينا في الشقيقة بيلاروسيا، لم يسمحوا لأنفسهم بالخداع، منوّهاً بالقول:"ولكن من الواضح أنه لا توجد دولة واحدة من دول الرابطة المستقلة محصّنة من هذا النوع من التدخل في الشؤون الداخلية".
وبحسب سيرغي لافروف، فإنه يمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال "الإجراءات الوقحة" للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في منطقة آسيا الوسطى وجنوب القوقاز.
هذا وبيّن أن الاتحاد الأوروبي فقد تماماً طموحاته بالحكم الذاتي الاستراتيجي، موضحاً أنه يُعاني من خسائر بسبب السياسة التي فرضتها الولايات المتحدة.
وأردف الوزير: "بينما كانوا يتابعون مسارهم الطائش لإلغاء روسيا، حقق الأنغلوساكسون الخضوع غير المشروط للغرب الجماعي بأكمله، بما في ذلك (حلف شمال الأطلسي) الـ"لناتو"، وكذلك الاتحاد الأوروبي، الذي فقد أخيراً طموحاته بالحكم الذاتي الاستراتيجي، وهو يعاني حالياً من خسائر فادحة جرّاء السياسة التي اتخذتها الولايات المتحدة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس