أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية البحث عن حل سياسي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي "تواجه مخاطر حقيقية بالفشل".
وأعلن الوزير لافروف ذلك اليوم الأربعاء، 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، خلال مؤتمر صحفي أشار فيه إلى أن "مخاطر فشل القرارات السياسية أصبحت أكثر واقعية من أي وقت مضى. فالوضع خطير للغاية. وهنا، كما هو الحال في حالات أخرى، ثمة حاجة إلى دور قيادي مسؤول للأمم المتحدة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدعم من اللجنة الرباعية الدولية للوسطاء ومن الدول العربية".
ولفت رئيس السلك الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى أن موسكو تتوقع "خطوات فاعلة ومسؤولة، وخطوات استباقية من المبعوث الأممي الجديد للتسوية في الشرق الأوسط، وبالطبع من الأمين العام نفسه".
وفي السياق ذاته، صرّح الوزير الروسي: بأنه "لا يمكن للمرء أن يقول إن هناك فشلاً في الحلول السياسية للصراعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا"، مضيفاً أنه "في اليمن وسوريا وليبيا بالطبع، لا تزال هناك صعوبات، ولكن هناك توجه لزيادة إدراك أهمية القرارات السياسية. وفي كافة حالات الصراع الثلاث هذه، يعي الجميع الدور القيادي والتنسيقي للأمم المتحدة".
أما في ما يتعلق باليمن فيرى سيرغي لافروف أن هناك "تقدماً في الشأن اليمني"، موضحاً أن "الاتصالات مستمرة بين التحالف السعودي والحوثيين، وهناك تقدم في الاتصالات مع المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي سوريا، وبدعم نشط من روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة لعملية أستانا، تمكنت الأمم المتحدة من إقامة عملية سياسية مستقرة ستتابع عملها خلال الشهر المقبل".
كما تطرق وزير الخارجية الروسي إلى الأسباب الجذرية للوضع المتفجر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، لافتاً أولاً وقبل كل شيء، إلى أن احتمال صراع كبير لا يزال قائماً نتيجة التجارب الجيوسياسية التي يجريها الغرب، الذي حاول استغلال ما يُسمّى بالربيع العربي لمصلحته". واختتم الوزير لافروف حديثه قائلاً إن "المنطقة قد تراجعت لعقود في تطورها، وبدأت في توليد تهديد إرهابي انتشر على نطاق واسع خارج حدودها، وظهرت أزمة هجرة، وتقويض الأسس الاقتصادية للعديد من البلدان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس