كشف سيرغي لافروف أن بلاده عرضت على الدول المشاركة في النزاع حول بناء إثيوبيا لسد "النهضة" على نهر النيل الأزرق، مساعدة فنية.
وأعلن وزير الخارجية ذلك اليوم الأربعاء 8 تموز/ يوليو، عقب المحادثات مع وزراء خارجية الثلاثية التابعة للاتحاد الأفريقي (جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، جنوب أفريقيا) في شكل مؤتمر عبر الفيديو.
وقال الوزير الروسي: "لقد عرضنا على المشاركين في النزاع مساعدتهم، بما في ذلك المساعدة التقنية. هناك أشياء يمكن أن تكون مفيدة. إنهم يعرفون ذلك".
وقال: "الولايات المتحدة عرضت عليهم أيضا خدماتها. وعقدت عدة اجتماعات في الولايات المتحدة، ورحبنا بالتقدم الذي تم إحرازه. ومن المشجع الآن أن الأطراف اتفقت منذ بعض الوقت على تسريع الاتصالات بين الوزراء المسؤولين".
وذكّر لافروف بأن روسيا، في إطار المناقشة في مجلس الأمن الدولي حول قضية بناء السد، حثت على الانتهاء في أقرب وقت ممكن من تنسيق النهج العام بشكل مقبول على أساس القانون الدولي الحالي لمثل هذه الحالات ومراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية.
ومنذ العام 2011، تنفذ إثيوبيا مشروعا لإنشاء سد "النهضة"، وهو الأكبر في إفريقيا، والذي يتكون من 15 وحدة توليد هيدروليكية ذات محور شعاعي مع نهر النيل الأزرق.
وتبلغ سعة محطة الطاقة الكهرومائية، التي ستكون عبارة عن سلسلة من أربعة سدود، 5250 ميجاوات.
وتعتزم أديس أبابا تشغيلها في السنوات 2022 - 2023. وتبلغ تكلفة المشروع 4.6 مليار دولار أما بالنسبة لإثيوبيا، فإن بناء المحطة هو مشروع اقتصادي ضخم، سيوفر تنفيذه الطاقة الكهربائية للبلاد و يسمح بتصديرها إلى الدول المجاورة.
وتخشى مصر والسودان أن يحدث عندهم نقص في المياه نتيجة تشييد محطة الطاقة الكهرومائية الإثيوبية على النيل، مما سيؤدي إلى مشاكل اقتصادية وبيئية عديدة.
كما تخشى مصر ذلك إلى حد كبير، حيث تجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة ولا يزال ينمو باطراد.
وفي 3 تموز/ يوليو، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن دول مصر وإثيوبيا والسودان استأنفت المفاوضات حول هذه القضية على مستوى وزراء الري والمياه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
photo: middle-east-online.com
المصدر: وكالة "تاس"