أكد مستشار المرشد الأعلى في إيران، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية - كمال خرازي، أن إسرائيل ستواجه برد قاسي في حال شنت هجوم على لبنان، بذريعة الرد على استهداف بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، وذلك اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024.
ونقلت وكالة "إرنا" الايرانية عن خرازي قوله: "يجب أن تعي إسرائيل أنها إذا أقدمت على هذه المخاطرة، فإنها ستواجه رداً قاسياً، والخيار الأفضل لـ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو إنهاء الحرب الوحشية على غزة، لأنه إذا استمر في هذه الحرب، فلن يكسب شيء سوى الخسائر البشرية والدمار".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "إسرائيل تعتزم الآن توسيع نطاق الحرب من خلال اتهام "حزب الله "بضرب الجولان المحتل، منوّهاً بأن "الاتهامات الإسرائيلية سخيفة، حيث يعارض أهالي الجولان المحتل السلطات الإسرائيلية".
وبحسب مستشار المرشد الإيراني، فإنه لا يمكن أن يكون "حزب الله" متورطاً بضرب سكان المنطقة التي تنتمي إلى حليفه - سوريا، كما يتضح ذلك من انتشار صور الرئيس السوري - بشار الأسد، في مستوطنات الجولان والاحتجاجات على زيارة نتنياهو لمجدل شمس.
من الجدير بالذك، أن انفجار صاروخ في ملعب كرة القدم في مجدل شمس يوم 27 يوليو، أسفر عن مقتل 12 شخصاً من بينهم أطفال، وإصابة نحو 40 آخرين. واتهمت السلطات الإسرائيلية "حزب الله" اللبناني بالتسبب بالحادث وتوعدت بالرد، فيما نفى "حزب الله" من جهته تورطه في هذا الحادث.
من جانبها ألقت السلطات الإسرائيلية باللوم على لبنان وعلى "حزب الله" في الحادث، ووعدت برد صارم. وخلال زيارة نتنياهو للبلدة، اتهم سكانها رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بمقتل أطفالهم.
بدوره أبلغ "حزب الله" قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن سبب مقتل المدنيين في مجدل شمس كان جرّاء سقوط نظام دفاع صاروخي إسرائيلي. وفي هذا الصدد، اقترح القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني - عبد الله بو حبيب، إجراء تحقيق دولي بهدف "توضيح جميع ملابسات الحادث في الجولان".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: pxfuel/CC0
المصدر: تاس