أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا - النمسا، ميخائيل أوليانوف، أنه "ليس لدى موسكو أي سبب يدعوها للاعتقاد بأن طهران لا تريد مواصلة عملية استعادة الاتفاق النووي، والعودة إلى طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى أن هذه تعتبر مسألة وقت فقط.
يُشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الإيرانية أكملت تقريباً تشكيل فريقها للمفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي في فيينا، مبينا أنها "ستستأنف قريبا".
وأضاف أوليانوف في تغريدة له على موقع "تويتر" نشرها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن "المشاركة في محادثات فيينا طوعية، وهي تلبي مصالح جميع المشاركين، بما في ذلك الجانب الإيراني". وتابع قائلاً إنه "ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن طهران غير مستعدة لمواصلة العملية. إن العودة إلى طاولة المفاوضات مسألة وقت، وهي ليس مستقبلا بعيد المنال".
هذا ومن المعروف أنه في عام 2015، وقعت دول المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وتضمّن هذا الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي بشكل ضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية. بعد سنوات وتحديداً في مايو/أيار 2018، قرّر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد من هذا الاتفاق وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
من جهتها، وفي ردها على قرار ترامب، أعلنت إيران عن خفضها التدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وفي ضوء الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا، بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات الأمريكية على إيران، التي اختتمت في 20 يونيو/حزيران الماضي كان ميخائيل أوليانوف قد أفاد بأن "العمل على إعادة الاتفاق قد اكتمل بنسبة 90 بالمائة تقريبا، في حين لا تزال هناك نقاط سياسية تتعلق بالتزامات الولايات المتحدة وكيف ستلتزم واشنطن بها في المستقبل".
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن"المفاوضات ستستأنف في الخريف المقبل، حيث من المقرّر تشكيل حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية (بنسخة 2021) في يونيو/حزيران".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: viennamission.mid.ru
المصدر: نوفوستي