أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة - ريتشارد بيبركورن، أن المنظمة وشركاؤها تقوم على وضع خطة طوارئ في حالة قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك اليوم الجمعة 3 مايو/أيار 2024.
وقال بيبركورن خلال مؤتمر صحفي في جنيف - سويسرا: "لم يخف حقيقة أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها قلقون من عواقب توغل إسرائيلي محتمل لرفح على النظام الصحي، فإنه ما بين 1.2 و1.5 مليون شخص في رفح في ظروف متأزمة، وأي عملية ستؤدي إلى كارثة إنسانية إضافية".
وأضاف بيبركورن: "نحن في منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائنا، نعمل بالتأكيد على تطوير خطة طوارئ بحيث يمكن إعداد نظام الرعاية الصحية بشكل جيد قدر الإمكان ويمكنه الاستمرار في تقديم المساعدة".
وأوضح ممثل المنظمة أن خطة منظمة الصحة العالمية وشركائها في حالة حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في رفح "لن تمنع زيادة إضافية كبيرة في الوفيات والمرضى، بالإضافة إلى ذلك، حذر من أن مثل هذه العملية "ستؤدي إلى موجة جديدة من نزوح السكان وتقليل فرص الحصول على الغذاء والماء والصرف الصحي"، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني.
ووفقاً لـ ريتشارد بيبركورن، فإن اجتياح القوات الإسرائيلية لرفح قد يؤدي إلى حقيقة أن المستشفيات الثلاثة في المدينة "ستصبح غير قابلة للوصول وتتوقف عن العمل، مؤكداً أن "التصعيد قد يجعل الوصول إلى المستشفى الأوروبي في غزة غير ممكن، "وسيكون لهذا تأثير على نظام الرعاية الصحية بأكمله، حيث سيتعين نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى مكتظة بالفعل".
وأشار ممثل المنظمة إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة "بالكاد يصمد: 12 من أصل 36 مستشفى و 22 من أصل 88 مرفق رعاية صحية أولية لا تزال تعمل جزئيا".
بدوره قال الممثل الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - ينس لارك، في مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "حذر منذ فترة طويلة من أن عملية عسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة، حيث يفترض مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن التوغل البري للمدينة "سيوجه ضربة كارثية" للمنظمات التي تقدم المساعدة الإنسانية، وبالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين الذين فروا إلى رفح هرباً من القصف، فإن مثل هذا التوغل "سيعني المزيد من المعاناة والموت".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: WHO/Public Domain
المصدر: تاس