أكد نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أن واشنطن لم تقدّم حتى الآن للجمهور أية أدلة على تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري في العاصمة كابول.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، عُقِد اليوم الخميس 11 أغسطس/آب 2022، قال خلاله: "لا نتعهد بتأكيد صحة التصريحات الأمريكية حول تصفية زعيم (القاعدة) في كابول نتيجة ضربة بطائرة مسيرة، ولم تقدم واشنطن للجمهور أي دليل على تصفية هذا الإرهابي".
وأشار نيتشايف إلى أنّه يمكن استخلاص الاستنتاجات الأولى بعد ظهور التعليقات الرسمية من ممثلي السلطات الحالية في أفغانستان، وأضاف: "يقولون حتى الآن إنه ليس لديهم معلومات عن إقامة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية".
ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه أيضاً إلى أن عمليات سلاح الجو الأمريكي العدوانية، في غزو أراضي أفغانستان السيادية، تثير عدداً من التساؤلات الجديّة.
وتابع قائلاً: "على سبيل المثال، من الذي وفّر المجال الجوي لشن غارة جوية على كابول، ومن سيكون المسؤول في حال وقوع إصابات بين صفوف المدنيين خلال مثل هذه الأعمال؟".
وأضاف إيفان نيتشايف: "نعتقد أن مكافحة الإرهاب تتطلب توحيد الجهود واتباع نهج منظّم دون محاولات لاستخدام تهديد حقيقي للتغطية على الطموحات الجيوسياسية".
وخلص الدبلوماسي الروسي إلى أن واشنطن، إذا حكمنا من خلال الحادثة، تفضّل أن تتصرف كما يحلو لها، وهم يسير وراء منافع السياسة الخارجية، متجاهلة القانون الدولي والسيادة الوطنية للدول الأخرى".
من المعروف أن السلطات الأمريكية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن القضاء الناجح على الظواهري، إذ أكدت أنها شنّت غارة جوية على منزل في كابول، حيث يتواجد فيه زعيم المنظمة الإرهابية، في نهاية الأسبوع.
وبحسب واشنطن، علمت قيادة "طالبان" (ممثلو حركة طالبان المحظورة في روسيا الاتحادية) بوجود زعيم تنظيم "القاعدة" في العاصمة الأفغانية.
هذا وأكدت الإدارة الأمريكية أنها لم تبلغ "طالبان" مسبقاً بنيتها القضاء على الظواهري.
بدورها، صرحت "طالبان" بأنها تدين بشدة تصرفات الولايات المتحدة، وتعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي ولاتفاقيات الدوحة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس