أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، في حديثه اليوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، خلال الجلسة الكاملة للمنتدى الاقتصادي الثاني لدول بحر قزوين، أن منطقة بحر قزوين مهمّة للغاية بالنسبة لروسيا.
وقال ميشوستين: "بالنسبة لروسيا، هناك أهمية كبيرة لبحر قزوين، بادئ ذي بدء، مع الأخذ في الاعتبار موقعها الاستراتيجي في وسط أوراسيا، عند تقاطع شرايين النقل والطاقة، وكذلك (بالنظر) إلى العدد الكبير من المكونات المعدنية والعضوية والموارد البيولوجية الفريدة في منطقة المياه".
وبحسب رئيس الوزراء الروسي، فإن منطقة بحر قزوين هي مفترق طرق الثقافات والحضارات والأديان، وهي مكان يتعامل فيه الناس من جنسيات وديانات مختلفة دائماً مع بعضهم البعض باحترام ولطف.
وأردف قائلا: "يتم الحفاظ على مثل هذه التقاليد حتى الآن. قد تكون لدينا مصالح مختلفة، لكنّنا قادرون على إيجاد حلول مفيدة للطرفين في الحوار".
كما رحب ميخائيل ميشوستين بالمشاركين والضيوف في المركز، مذكراً أن المنتدى أنشئ بمبادرة من عشق أباد (جمهورية تركمانستان) وعُقِد لأول مرة منذ 3 سنوات في تركمانستان.
وتوجه كذلك بالشكر إلى زملائه على دعمهم اقتراح عقد الاجتماع الحالي في العاصمة الروسية - موسكو.
وقال: "تتم في المنتدى مناقشة أهم القضايا التي تهم منطقتنا. وبمشاركة ممثلي الحكومات والمناطق ودوائر الأعمال ومجتمع الخبراء، يتم إعداد مقترحات لتعزيز التعاون في العديد من المجالات - من الطاقة والنقل إلى الاستثمار والسياحة".
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن تاريخ السادس من أكتوبر هو يوم ذكرى في تركمانستان، وهو يوم مخصص لأولئك الذين لقوا حتفهم خلال الزلزال الذي ضرب عشق آباد عام 1948.
وأضاف في هذا الجانب: "منذ أربعة وسبعين عاماً، أودت إحدى الكوارث الأكثر تدميراً في القرن الماضي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتضررت المباني والشركات، ودُمِّرت المدينة بأكملها تقريباً، وكانت مأساة حقيقية لم تترك أحداً منا غير مبال. لقد استجابت بلادنا الكبيرة بأكملها لآلام الشعب التركماني، وشاركت كل من روسيا والجمهوريات السوفيتية الأخرى في ترميم المدينة".
وبذلك أعرب رئيس الوزراء الروسي عن تعازيه لشعب تركمانستان الذين فقدوا أحباءهم خلال الزلزال.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس