أعلنت نائبة المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، أن الدول الغربية تحاول تغذية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بكذبة حول الأنشطة التدميرية المزعومة لروسيا في دولة مالي، مشيرة إلى أنه في ذات الوقت تتلاشى المصالح الأمنية لهذا البلد الافريقي في الخلفية بالنسبة للغرب.
وقالت إيفستينييفا ذلك خلال حديثها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 30 يوينو/حزيران 2022، لافتة إلى أنه "امتنعت روسيا الاتحادية عن مشروع القرار الذي أعدته فرنسا بشأن تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، والتي تلعب دوراً مهماً في استقرار الوضع في البلاد"، حيث تم خلال المباحثات عرض مشروع القرار واعتبر أنه من المهم تكراره علناً اليوم.
وقالت نائبة مندوب روسيا الدائم: "نحن على قناعة مطلقة بأن إدخال لغة تدخلية في القرار بشأن تنفيذ ولاية حقوق الإنسان للبعثة، لن يساعد الماليين على ممارسة حقهم السيادي في حماية مواطنيهم والتحقيق في الحوادث القائمة".
وقالت إيفستينييفا: "نشعر بالقلق من أن يستخدم هذا من قبل أولئك الذين يريدون تشويه سمعة أنشطة الحكومة الانتقالية وغير راضين عن سياستها الخارجية المستقلة".
وأضافت: "لقد اعتدنا بالفعل، إلى حد ما، على حقيقة أن الزملاء الغربيين يحاولون من وقت لآخر إرسال رسائل مزيّفة إلى مجلس الأمن بشأن الأنشطة التدميرية المزعومة لروسيا في مالي. إنهم لا يريدون الاستماع إلينا أو سماع زملائنا الماليين الذين شكروا، بما في ذلك في هذه القاعة؛ روسيا على مساعدتها الثنائية في مكافحة الإرهاب".
وشدّدت الدبلوماسية الروسية على أن روسيا الاتحادية لم تسمع بأية دعاوى ضدها من شركاء أفارقة آخرين أيضا.
ولفتت نائبة ممثل روسيا الانتباه إلى أن مالي تخوض معركة صعبة ضد الإرهاب ، حيث يموت المئات من المدنيين وعشرات قوات حفظ السلام في البلاد كل شهر بسبب هجمات المتطرفين، ويصعب بشكل متزايد على بعثة الأمم المتحدة تنفيذ تفويضها "في مواجهة التهديدات الأمنية الهائلة التي نشأت، من بين أمور أخرى، بسبب انسحاب القوات الفرنسية".
وقالت آنا إيفستينييفا: "لكن بالنسبة لزملائنا الغربيين، فإن كل هذه التحديات الرهيبة تتلاشى في الخلفية عندما يتعلق الأمر بالمساعدة الروسية لهذا البلد الافريقي. وبدلاً من العمل على كيفية جعل مساعدتنا للماليين أكثر فعالية، وكيفية حل النزاعات الإقليمية القائمة فإنه من تأجيجها، ويسلط الزملاء الضوء على القضايا التي لا علاقة لها بأولويات البعثة أو الأولويات بالنسبة لمالي".
هذا ويتوقع الجانب الروسي أن تظل بعثة الأمم المتحدة محايدة، وأن تعمل فقط لصالح الماليين وعلى "حل جميع المشاكل الناشئة من خلال التفاعل البناء مع سلطات البلد المضيف"، بحسب نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: natanaelginting/Freepik
المصدر: تاس