Ru En

وزراء خارجية دول "الأمن الجماعي" يؤكدون مجدداً الالتزام بمبدأ "عدم تجزئة مفهوم الأمن"

١٠ يونيو ٢٠٢٢

"اعتمد المشاركون في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي (مجلس وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي) وثيقة تؤكد الالتزام بمبدأ عدم تجزئة الأمن".

 

وصرّح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 

وأضاف لافروف: "اعتمدنا وثيقة بشأن قضايا الأمن الدولي، كرّست مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة لأول مرة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وضرورة ضمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة، عندما لا يقوم أي بلد بتعزيز أمنه على حساب أمن أي بلد آخر".

 

وأشار رئيس الدائرة الدبلوماسية الروسية إلى أن مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة "أُعلن عنه منذ وقت طويل داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كالتزام سياسي، لكن الزملاء الغربيين رفضوا بشكل قاطع تنفيذه بصورة عملية، وطالبوا بتوفير ضمانات أمنية قانونية وحصريا في إطار حلف شمال الأطلسي".

 

هذا وشدّد سيرغي لافروف قائلا: "اليوم أكدنا مجدداً التزامنا بهذا المبدأ ليس فقط في فضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولكن أيضاً في تطوير الوضع الدولي برمته، خاصة وأن الضرورة الملحّة لتأكيد عدم تجزئة الأمن أصبحت واضحة الآن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

 

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "كما تعلمون، يؤكد شركاؤنا الصينيون، شركاؤنا الاستراتيجيون، على الحاجة إلى تطبيق مبدأ عدم تجزئة الأمن على نطاق عالمي، في السياق العالمي".

 

 

خطة استشارية مكثفة

 

وتابع الوزير: "الوثيقة الثانية التي وضعناها هي عبارة عن خطة غنيّة جدا للتشاور بين وزارتي الخارجية والدفاع"، موضحاً: "إنها تنطوي على تنسيق الإجراءات في المنطقة الأورو-أطلسية - وهذا بالضبط مجال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا - ويتضمن تنسيق مناهج جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والمشاورات حول الأزمات والصراعات الإقليمية المختلفة".

 

وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب قوله، هناك عدد من الفعاليات المخصّصة لـ "تنسيق المواقف بشأن أمن المعلومات الدولي، والجرائم الإلكترونية، وعلى المسار العسكري".

 

وأوضح سيرغي لافروف أن "المشاورات ستجرى بشأن التعاون العسكري- التقني، وتطوير قوات الطيران الجماعية، وبشأن جوانب أخرى، بما في ذلك تدريب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي للمشاركة في عمليات حفظ السلام التي تجري من خلال الأمم المتحدة".

 

واختتم الوزير الروسي: "من المهم معرفة أن بندا منفصلاً من الخطة يتضمن مشاورات منتظمة من خلال المكاتب الصحفية لوزارات الخارجية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس