كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه "خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نقل الأمريكيون رسائل إلى الممثلين الإيرانيين حول نيّة الرئيس الأمريكي جو بايدن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
أدلى الوزير الإيراني بهذا التصريح اليوم الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "كما تعلمون، عندما كنت في نيويورك حينها، تلقيت رسائل عبر وسطاء من الأمريكيين. وكان جوهر هذه الرسائل هو أن الأمريكيين حاولوا التأكيد على أن السيد بايدن المحترم لديه نوايا جادة لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وإيلاء اهتمام خاص لإعمال حقوق ومصالح الشعب الإيراني في إطار هذه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها".
وفي الوقت نفسه، بحسب قول الوزير عبد اللهيان، من الضروري التأكد من مدى جدّية النوايا الأمريكية، على سبيل المثال، في ما يتعلق بمسألة ما إذا كانت "مستعدة لإلغاء الحجز على 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في البنوك الأجنبية".
إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن طهران تلخص تفاصيل الاتفاق النووي، وتعمل على مسألة العودة إلى المفاوضات في فيينا - النمسا، موضحاً في هذا الصدد أنه "سيتم تحديد الجدول الزمني الخاص بالعودة للمفاوضات في المستقبل القريب".
ومن المعروف أن محادثات مباشرة تجري منذ ابريل/نيسان الماضي في فيينا، بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، وذلك بهدف استعادة الاتفاق النووي مع إيران في صيغته الأصلية من 2015 - خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي خرجت منها الولايات المتحدة في عام 2018".
هذا وينسق الخبراء في ثلاث مجموعات عمل، على صياغة نص اتفاق بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة وهي: رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، والوفاء بالبرنامج النووي والالتزامات التي "تنحرف عنها طهران".
وعلى التوازي مع ذلك، يُجري ممثلو الدول الأطراف في الاتفاق مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي، الذي يبحث حالياً إمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، التي أعلنت إسرائيل معارضتها لها، علماً بأن المفاوضات المباشرة بين المبعوثين الأمريكيين والممثلين الإيرانيين في فيينا لم تُستهل بعد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس