أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق قد تعترف قريباً بسيادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين. وصرّح وزير الخارجية السوري بذلك للصحفيين اليوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، في إطار منتدى نادي "فالداي" الدولي للنقاش.
وشدّد الوزير السوري على أن سوريا "تربطها علاقة طويلة مع دونيتسك ولوغانسك وتريد تعميق العلاقات معهما".
وردا على سؤال توضيحي حول مدى سرعة اعتراف سوريا بشكل رسمي بسيادة الجمهوريتين، أجاب المقداد: "في أسرع وقت ممكن".
كما وصف المقداد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بأنه "علامة فارقة في التاريخ"، لافتاً إلى أن سوريا تدعمه.
وأضاف وزير الخارجية السوري خلال المؤتمر الـ 11 للشرق الأوسط في إطار منتدى "فالداي": "أود أن أقول إن حدثاً مهماً للغاية يتم بالفعل في العالم الآن. بالأمس، أدلى السيد بوتين ببيان يمثل علامة فارقة حقاً في التاريخ، وأنتم تعلمون أن الجمهورية العربية السورية تدعم بالكامل البيان الذي أدلى به الرئيس بوتين".
هذا وعبّر المقداد عن قناعته بأنه لا يمكن الرد على سياسات الدول الغربية إلا بهذه الطريقة، موضحاً: "الدول الغربية تدعم الإرهاب، وتستخدم سياسة القوة حيثما تريد، وفي بعض الحالات، بدلاً من سياسة القوة، يستخدمون ما يسمى بالقوة الناعمة لتغيير الوضع في العالم لصالح هيمنتهم وسيطرتهم على الشعوب".
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية السوري إلى أن الجمهورية تعرب عن تضامنها مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعترف بها من قبل روسيا، وأنها مستعدة للتعاون معهما.
وقال: "نعرب عن تضامننا الكامل مع جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، ونعتقد أن الظروف الحالية ستساعد في تعزيز تعاوننا، لأن هذا التعاون باسم الإنسانية"، مشيراً إلى أن "التعاون بين روسيا وسوريا هو تعاون عميق وقوي وسنواصل أو نبدأ التعاون مع دول جديدة من أجل تعميق تعاوننا مع روسيا".
وبحسب قول الوزير فيصل المقداد، وعلى عكس تصريحات الغرب، فإن تصريحات الزعيم الروسي أمس تعزز السلام والأمن.
وقال المقداد: "بالأمس أدلى الرئيس بوتين ببيان اعتبره الغرب أنه ينتهك السلام، وهذا في الواقع بيان يعزز السلام لأنه يعارض السياسات الهدامة التي ينتهجها الغرب".
ومن المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 21 فبراير/شباط الجاري - 2022 اعتراف موسكو بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وعلى إثر ذلك قام فلاديمير بالتوقيع مع رئيسيّ الدولتين - دينيس بوشلين وليونيد باشنيك - على اتفاقيات الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة.
وفي ليلة الاثنين - الثلاثاء، تم تقديم هذه الاتفاقيات إلى مجلس النواب الروسي، الـ "دوما"، بهدف التصديق عليها.
إلى ذلك ومن المتوقع أن يناقش كل من مجلس النواب ومجلس الاتحاد هذا الملف اليوم الثلاثاء.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس