لن تتوصل دول مجموعة العشرين في قمة بالي - إندونيسيا إلى اتفاق بشأن صياغة بيان من شأنه إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا، كما أفادت بذلك يوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلاً عن ممثل رفيع المستوى من ألمانيا لم تكشف عن اسمه.
وقال الممثل للصحيفة: "لن يكون هناك اتفاق على الصياغة التي تدين الحرب الروسية في أوكرانيا".
وأضاف أن الغرب يريد تجنب "تشكيل جبهات داخل مجموعة الـ 20" ويعتزم إجراء حوار حتى مع تلك الدول التي لم تدعم العقوبات ضد روسيا. وكتبت الدورية أن الممثلين الغربيين يريدون استخدام القمة لترويج فكرة تحديد سقف لأسعار النفط الروسية.
كما نوهت الصحيفة بمواصلة الصين التعبير عن "دعم لا لبس فيه " للاتحاد الروسي خلال الاجتماعات المغلقة بشأن العمل على مشروع البيان.
وذكر مصدر الـ "فاينانشال تايمز" أن الدول قد تتبنى بياناً عاماً ينص على أن الآن "ليس وقت الحرب". كما من غير المستبعد أنه بدلا من الإعلان المشترك، ستصدر 18 أو 19 دولة بياناً منفصلا. وسيتم الاتفاق على الأرجح على صيغ تدين التصعيد النووي. كما يحاول المسؤولون في إندونيسيا إقناع القادة الغربيين بالمشاركة في "صورة عائلية"، على الرغم من عدم رغبتهم في أن يكونوا في نفس الصورة مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وكانت صحيفة Politico قد ذكرت في وقت سابق أن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو يدعو القادة الغربيين إلى تخفيف الخطاب ضد روسيا في قمة مجموعة الـ 20. وقالت بهذا الصدد إن المسؤولين الإندونيسيين، بمن فيهم الرئيس ويدودو، يمارسون الضغط على زملائهم الغربيين "لإظهار المرونة، والنظر في استخدام خطاب أقل قسوة فيما يتعلق بموسكو، لأن ذلك ضروري لكي توافق روسيا، ممثلة في القمة بوزير الخارجية سيرغي لافروف، على اعتماد القرار النهائي. لأن البيان الختامي لمؤتمر القمة سيعتبره ويدودو نجاحا شخصيا"، كما اعتبرت الصحيفة.
هذا وستعقد قمة مجموعة الـ 20 في بالي في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر الجاري، حيث سيمثل روسيا وزير الخارجية، سيرغي لافروف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس