أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم أمس الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة - يحيى السنوار، أعلن أنه لن يقبل اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ما لم يتضمن ضمانات لإنهاء الصراع المستمر، وذلك اليوم الجمعة 3 مايو/أيار 2024.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن مطلب السنوار الأساسي هو إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وربما الآلاف، مقابل الأسرى الذين تحتجزهم حماس، كما يصر على أن الصفقة يجب أن تضمن وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة مع السماح لحماس بالحفاظ على وجودها ولن تقبل بأي شيء أقل من "خطة ذات مصداقية لإنهاء الحرب"، كما تسعى الحركة للحصول على ضمانات دولية باحترام وقف إطلاق النار، ومع ذلك، فإن الضمانات المقدمة من مصر وقطر والولايات المتحدة تعتبر "غير كافية" من قِبَل "حماس"، كما ذكر أفراد شاركوا في المفاوضات تحدثوا إلى الصحيفة.
وتثبت المفاوضات مع كل من يحيى السنوار ورئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو أنها صعبة، وفقاً لما ذكره ألون بينكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق الذي استشهدت به صحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ يؤكد بينكاس أن هدف نتنياهو الوحيد هو بقائه السياسي، وهو ما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن إذ يقول بينكاس عن نتنياهو: "إنه في طريق مسدود".
في المقابل يرى يحيى السنوار أنه حقق النصر بالفعل، سواء عاش أو مات، لأنه "فتح أعين العالم على معاناة الفلسطينيين ووضع الصراع في مقدمة السياسة الدولية"، بحسب المفاوضين، ويضيفون أن أهداف السنوار طويلة المدى تشمل رفع الحصار عن قطاع غزة، وتخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي، وضمان استمرار وجود حركة "حماس".
هذا وفي 27 ابريل الماضي قدمت مصر خطة للحركة تم الاتفاق عليها مع الجانب الإسرائيلي، إذ تقترح المبادرة إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 رهينة تحتجزهم "حماس" في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار في المنطقة، وأفاد مصدر في قناة "القاهرة" الإخبارية أنه من المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق بين "حماس" وإسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من وجود بعض التحفظات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Al Jazeera English/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس