صرح وزير الخارجية التركي - مولود تشاووش أوغلو خلال خطاب بثته قناة "TRT" التركية، أن تركيا لا تنوي تنفيذ العقوبات التي فرضتها عدد من الدول على روسيا، لكنها ستكون ملزمة بالانضمام إلى الإجراءات التقييدية إذا فرضتها الأمم المتحدة، وذلك اليوم الخميس 20 ابريل/نيسان 2023.
وقال تشاووش أوغلو: "نحن من بين أقوى 5 أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو). ولكن يجب علينا إعطاء الأولوية لمصالح بلدنا"، وتساءل: "حسناً، سننضم إلى العقوبات ضد روسيا. كيف سيكون للتجار الأتراك بيع بضائعهم في روسيا؟ نعم، إذا فرضت الأمم المتحدة عقوبات، فسنكون ملزماً بالامتثال لها. لكن إذا امتثلنا للعقوبات التي تفرضها هذه الدولة أو تلك، من جانب أُحادي او بشكل انفرادي، سواء كانت عادلة أم لا، وتخلينا عن مبادئنا، فسوف نتوقف عن مراعاة مصالح بلدانا".
ثم تم توجيه سؤال لتشاووش أوغلو مفاده أنه "إفي حال امتثلت تركيا للعقوبات ضد روسيا، كيف سيأتي السياح الروس إلى الدولة؟ ألا نظهر موقفاً مبدئيا؟ نحن لا نتظاهر، بل نلتزم باتفاقية (مونترو) حرفياً، ولا نعترف بضم شبه جزيرة القرم لروسيا، ونحن ندافع عن وحدة أراضي أوكرانيا ونسمي الحرب حربا. أليس هذا مبدئيا؟ لكننا لن ندمر سياسة التوازن هذه الخاصة بنا من أجل إظهار الإحسان لأي شخص او إرضاء أحد".
هذا ولم تنضم تركيا رسمياً إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الأخرى ضد روسيا، وتحاول الحفاظ على موقف المحايد، بما في ذلك لصالح نجاح جهود الوساطة لحل الازمة الأوكرانية. في غضون ذلك، تمارس الدول الغربية بعض الضغط على تركيا، في محاولة لإقناع أنقرة بفرض قيود تجارية واقتصادية على روسيا، وفقاً لما تفيد به وسائل إعلام تركية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس