ذكرت قناة "العربية" نقلا عن بيان "التحالف" الذي تقوده السعودية، مساء أمس الخميس 31 مارس/آذار 2022، أن قوات "التحالف" لم تنتهك وقف إطلاق النار الذي أعلنته ولم تقم بقصف الأراضي اليمنية.
هذا وفي وقت سابق، أفادت حركة "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة في اليمن، أن طائرات "التحالف" نفّذت 3 غارات في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، ولم ترد معلومات عن نتائج هذه الضربات.
وقال "التحالف" في بيانه: "نحن ملتزمون بإنهاء العمليات القتالية في اليمن استجابة لطلب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي"، وأضاف أن "قواتنا الجوية لم تنفذ طلعات قتالية في الأجواء اليمنية".
كما أشار البيان إلى أن قوات التحالف "تتخذ كافة الإجراءات المُمكنة لضمان نجاح وقف إطلاق النار وإحلال سلام شامل".
بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، يوم الثلاثاء الماضي، عن وقف إطلاق النار من جانب واحد خلال المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري في الفترة من 30 مارس /آذارإلى 7 ابريل/نيسان في الرياض، والتي أطلقها "مجلس التعاون الخليجي" في وقت سابق.
كما أفيد في وقت لاحق أن القوات المعارضة التابعة للحوثيين كانت مستعدة للالتزام بالهدنة خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في 2 ابريل/نيسان الجاري.
من جهتهم، أبدى المتمردون، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ويخوضون كفاحاً مسلحاً ضد التحالف منذ 7 سنوات، استعدادهم للمشاركة في الحوار، إلا أنهم لم يخوضوا المفاوضات في العاصمة السعودية، مطالبين بذلك على أرض محايدة.
يُشار إلى أنه في اليمن، ومنذ أغسطس/آب 2014، تستمر المواجهات بين القوات الحكومية والتشكيلات المسلحة للمتمردين الحوثيين.
وقد دخلت المواجهات مرحلتها الأكثر نشاطاً مع غزو البلاد في مارس/آذار 2015 من قِبَل "التحالف" بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقد أدى هذا الصراع إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم، وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 24 مليون يمني (حوالي 80 بالمائة من سكان البلاد) إلى مساعدات إنسانية، ويتجاوز عدد المهجرين الداخليين 4 ملايين مهجر.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس